أعلنت جبهة حماة الإسلام في اندونيسيا، أمس، أنها تنوي تجنيد ما يصل إلى ألف متطوع للقتال في غزة ردا على الغارات الإسرائيلية، فيما دعا مقاتلو حركة طالبان الأفغانية المسلمين في شتى أنحاء العالم إلى الاتحاد وشن حرب على إسرائيل ردا على الغارات الجوية التي تشنها الدولة اليهودية على قطاع غزة وقتلت أكثر من 300 فلسطيني. وقالت طالبان، التي تقاتل الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية التي تدعمها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية، في بيان نشر على موقعها على الانترنت "ننتظر من الأمة الإسلامية أن تتخلى عن تهاونها، وتهب وتجاهد وتقدم العون على الأخص لمسلمي فلسطين والعراق وأفغانستان". وتنشط طالبان، التي يدعمها تنظيم القاعدة والتي أسقط حكومتها غزو قادته الولاياتالمتحدة أواخر عام 2001 ، في جنوب وشرق أفغانستان، لكنها نجحت في مد هجماتها الى مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك العاصمة كابول منذ أن أعادت تنظيم صفوفها عام 2005، وفي وقت سابق أدانت وزارة الخارجية الأفغانية الهجمات الإسرائيلية وطالبت بوقف فوري للقتال في غزة، وقال سكان إن مجموعة من المواطنين الأفغان نظموا احتجاجا ضد الغارات الإسرائيلية في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان. وفي إندونيسيا، صرح أحمد صبري لوبيس أمين عام جبهة حماة الإسلام بأن الجبهة ستبدأ في تجنيد المتطوعين بمقرها في العاصمة جاكرتا خلال الأيام القليلة المقبلة وسترسل المتطوعين لمعسكرات تدريب في اندونيسيا لإعدادهم للقتال، وقد انضمت الحكومة الاندونيسية لدول العالم التي أدانت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتظاهر أكثر من ألف شخص بوسط العاصمة جاكرتا. وقال لوبيس "يجب أن يكون المقاتلون في حالة صحية جيدة وإيمانهم قوي ومستعدون للشهادة، سيمنحون تذكرة ذهاب فقط حتى نهزم إسرائيل"، وذكر أن الجبهة أرسلت في السابق متطوعين للعراق وأفغانستان، غير أن الجنرال دجوكو سانتوسو رئيس أركان الجيش الاندونيسي صرح بأنه ينبغي على الجبهة التشاور مع الحكومة بشأن خططها إرسال متطوعين إلى غزة.