احتجت صبيحة أمس أكثر من 75 عاملة، تنشطن بوحدة "طونيك" للورق التابعة لمصنع الونشريس ببوسماعيل ولاية تيبازة، تنديدا بقرار طردهن من الإرادة أول أمس، والذي اعتبروه إجحافا وظلما في حقهن. سعاد جلطي وحسب شهادات العاملات اللواتي اعتصمن داخل المصنع، فقد تقرر التخلي عن خدماتهن بعد أكثر من ستة سنوات من التزام المهني وبدون سابق إنذار، مع العلم أنهن كن مكلفات بفرز الورق. هؤلاء العاملات اعتبرن ما حدث إجراء غير مسؤول ووصفوه بالقرار الجائر. وبالمقابل أكدت مصادر مسؤولة بالمصنع، أن قرار الفصل جاء بعدما رصدت مصالح المراقبة التقنية الداخلية تلاعبات في وزن الورق المسترجع، حيث أكدت العملية تدخل في إطار تسريح مؤقت لهن، وهو بمثابة إنذار وتنبه اعتمد المصنع العمل به كطريقة ردعية. وأكد ذات المصادر أن المؤسسة بصدد العمل باستراتيجية جديدة تهدف إلى التطهير وإعادة هيكلة اليد العاملة وتأهيلها، الأمر الذي يقتضي تنظيم وحداتها سيما وحدة الاسترجاع، فيما لم تستبعد إمكانية إعادة ادماجهن وفندت أن تكون هؤلاء العاملات اللواتي تم توظيفهن في إطار التشغيل اليومي غير مؤمنات اجتماعيا.