أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أمس، بأديس أبابا أن الحكومة الجزائرية اتخذت كل الترتيبات من أجل إنجاح للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر من 5 الى 20 جويلية القادم، مشيرا بأنه سيسمح بإبراز ثراء التراث الثقافي الإفريقي، كما انه سيكون فرصة للتأكيد مجددا على مدى تمسكنا جميعا بالقيم الإفريقية الشاملة والسلم والوحدة والتضامن. أكد وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم أمام المؤتمر الثاني عشر للاتحاد الإفريقي المنعقد بأديس أبابا أن الجزائر أعربت عن استعدادها لاحتضان هذه التظاهرة الثقافية الإفريقية الهامة بمناسبة مؤتمر وزاراء الثقافة الأفارقة الأول الذي انعقد سنة 2006 بنيروبي عاصمة كينيا، وبناءا على القرار المعتمد من رؤساء الدول والحكومات في مؤتمر القمة المنعقد في جويلية 2008 بشرم الشيخ بمصر، مضيفا أن إعلان الجزائر الذي اعتمده وزراء الثقافة الأفارقة في اجتماعهم المنعقد يومي 22 و23 أكتوبر الماضي قد أكد بوجه خاص على مشاركة واسعة لإفريقيا في هذا الحدث البارز الذي وإن كان له بعد قاري إلا أنه يتجاوز بإشعاعه حدود القارة الإفريقية. كما أشار الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الى أن الجزائر شكلت لجنة وطنية لتنظيم هذا المهرجان برئاسة الوزير الأول تضم مجمل القطاعات، وبعد أن ذكر بلخادم بالطبعة الأولى لهذا المهرجان الإفريقي التي احتضنتها الجزائر في عام 1969 تحت شعار "تحرير القارة الإفريقية"، قال أن مهرجان الجزائر القادم الذي وضع تحت شعار "نهضة إفريقيا وتجددها"، سيسمح بإبراز ما تزخر به إفريقيا من ثراء وتنوع ثقافي، كما انه سيكون فرصة للتأكيد مجددا على مدى تمسكنا جميعا بالقيم الإفريقية الشاملة والسلم والوحدة والتضامن. ومن خلال اللقاء، وجه وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في الأخير نداء من أجل مشاركة فعالة في هذه التظاهرة العظمى، معبرا عن يقينه بأنها ستحظى بفضل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بنجاح باهر سيكون مرة أخرى إحدى اللحظات البارزة في المسار الإفريقي نحو التنمية والرقي وإثبات مكانة إفريقيا في العالم.