وقد لخص محمد جحيش هذه النشاطات في خمسة معارض إفريقية كبرى، يتعلق الأمر بمعرض الصحراء، الهندسة المعمارية، الفنون القديمة، الفنون التقليدية وآخرها معرض ضخم لعرض 18 تحفة أثرية مسجلة في اليونسكو، إضافة إلى عرض ثلاثة آلاف قطعة أثرية أخرى• وأضاف جحيش أن الوزارة تسعى لإيجاد تأمين دولي لنقل هذه التحف من الدول الإفريقية إلى الجزائر لأنها تمثل التراث والتاريخ الكبير الذي تزخر به الدول الإفريقية، داعيا وسائل الإعلام إلى إنجاح هذه التظاهرة الثقافية• كما أوضح المتحدث أن هذه الطبعة التي وضعت تحت شعار "نهضة إفريقيا وتجددها"، ستسمح بإبراز ما تزخر به إفريقيا من ثراء وتنوع ثقافي كما انه سيكون "فرصة للتأكيد مجددا على مدى تمسكنا جميعا بالقيم الإفريقية الشاملة والسلم والوحدة والتضامن"• في السياق ذاته، أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، يوم الأربعاء الماضي، بأديس أبابا في إطار المؤتمر الثاني عشر للاتحاد الإفريقي، أن الحكومة الجزائرية اتخذت كل الترتيبات لإنجاح المهرجان الثقافي الإفريقي الذي سبق وأن أعربت الجزائر عن استعدادها لاحتضانه منذ انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة الأفارقة الأول سنة 2006 بنيروبي، وبناء على القرار المعتمد من رؤساء الدول والحكومات في مؤتمر القمة المنعقد في جويلية 2008 بشرم الشيخ بمصر• وأضاف بلخادم أن إعلان الجزائر الذي اعتمده وزراء الثقافة الأفارقة في اجتماعهم المنعقد يومي 22 و23 أكتوبر الماضي قد أكد بوجه خاص على مشاركة واسعة للدول الإفريقية، في هذا الحدث القاري الذي يتجاوز حدود القارة الإفريقية، وهو الأمر الذي دفع بالجزائر إلى تشكيل لجنة وطنية لتنظيم هذا المهرجان برئاسة الوزير الأول تضم مجمل القطاعات• كما وجه بلخادم في تدخله نداء من أجل مشاركة فعالة في هذه التظاهرة التي وصفها ب"العظمى"، مؤكدا أنها ستكلل بفضل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ب"نجاح باهر" سيكون مرة أخرى إحدى اللحظات البارزة في المسار الإفريقي نحو التنمية والرقي وإثبات مكانة إفريقيا في العالم• يذكر أن الجزائر كانت قد نظمت الطبعة الأولى لهذا المهرجان عام 1969 تحت شعار "تحرير القارة الإفريقية" وهي الطبعة التي عرفت مشاركة واسعة للدول الإفريقية•