جدد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس بالقاهرة، تمسك الجزائر بوحدة واستقلال وسلامة وسيادة لبنان، مشددا على أهمية المبادرة العربية "كسبيل ومدخل أساسي" لحل الأزمة اللبنانية، وأعرب مدلسي في تدخله خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أن الجزائر تتابع "بقلق شديد وانشغال عميق خطورة ما آلت إليه الأوضاع في لبنان التي تنذر بتدهور خطير وانزلاق مخيف يفتح الأبواب على ما لا يحمد عقباه". وفي هذا الصدد قال مراد مدلسي "لقد بذلت جهود ومبادرات وعلى رأسها المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية إلا أنه وللأسف الشديد لم تسعف هذه الجهود لحد الآن في حل هذه الأزمة التي أخذت أبعادا جد خطيرة تهدد سلامة واستقرار لبنان والمنطقة بأكملها". وأكد وزير الخارجية ثقة الجزائر "التامة" من أن الفرقاء اللبنانيين "واعون بمدى خطورة الظرف" الذي تجتازه بلادهم وكذلك واثقة أكثر من أي وقت مضى من "أن الأخوة في لبنان سيحتكمون للغة العقل والحكمة للتوافق على إطلاق الحوار الوطني بينهم للخروج من هذا المأزق وحل المشاكل والمعوقات" التي تقف في وجه عودة الحياة السياسية الطبيعية إلى لبنان وبما يحقق له عافيته واستقراره. وناشد الوزير اللبنانيين "لوضع المصالح العليا للبنان وللشعب اللبناني الشقيق فوق كل اعتبار والتحلي بروح المصالحة والوفاق الوطني على الأسس والثوابت الوطنية الجامعة لكل اللبنانيين"، وجدد تأكيد الجزائر وذلك على غرار كل البلدان العربية "وقوفها إلى جانب الأشقاء في لبنان ومساندتها لهم من أجل التوصل إلى الحلول التي يرضونها في إطار المصلحة الوطنية العليا بما يحقق لهم ولبلدهم كل خير وصلاح". ومن جهة أخرى أكد مراد مدلسي أن وزراء الخارجية العرب قد توصلوا إلى إجراءات عملية بهدف إيجاد حل للازمة اللبنانية التي عرفت تصعيدا خطيرا في الآونة الأخيرة، وقال مدلسي في تصريح للصحافة إن الوزراء قد اطلعوا على تحاليل واسعة وقيمة بشأن تطورات الأزمة اللبنانية وتوصلوا إلى إجراءات عملية تتمثل في تشكيل وفد وزاري سينتقل فورا إلى بيروت. وأضاف أن الوفد الذي سيترأسه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ويضم كذلك وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سيعمل على فتح حوار مع كافة الأطراف اللبنانية المعنية ومساعدة اللبنانيين على التقدم في الحوار بينهم . وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية قد أصدر قرارا "واضحا وصارما جدا" يقضي بوقف العنف مهما كان مصدره في لبنان، وكان مدلسي قد جدد في تدخله خلال الاجتماع تمسك الجزائر بوحدة واستقلال وسلامة وسيادة لبنان، مشددا على أهمية المبادرة العربية "كسبيل ومدخل أساسي" لحل الأزمة اللبنانية. وأكد الوزير ثقة الجزائر "التامة" من أن الفرقاء اللبنانيين "واعون بمدى خطورة الظرف الذي تجتازه بلادهم وكذلك واثقة أكثر من أي وقت مضى من أن الأخوة في لبنان سيحتكمون للغة العقل والحكمة للتوافق على إطلاق الحوار الوطني بينهم للخروج من هذا المأزق وحل المشاكل والمعوقات" التي تقف في وجه عودة الحياة السياسية الطبيعية إلى لبنان وبما يحقق له عافيته واستقراره.