كشف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، أمس، أنه سيعمل مع مترشحين آخرين لمنع محاولات التزوير والاستيلاء على أصوات الشعب، كما أبدى تخوفه من عودة المكاتب الخاصة في أعقاب قرار الداخلية بتقريب مكاتب الاقتراع من الأحياء الجامعية، مشيرا إلى ن عدد التوقيعات تجاوزت بالمئات العدد المطلوب. قال الأمين العام حركة الإصلاح الوطني في تصريح صحفي له عقب إيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية بمقر المجلس الدستوري بالعاصمة إنه سيمثل من اليوم فصاعدا الشعب الجزائري، وتعهد بأن يكون سندا للضعيف والإصغاء إلى المقهور والمظلوم، مضيفا لن أتسلم المشعل إلا من شعبي". وجدد يونسي تأكيده بأنه تجاوز سقف التوقيعات المطلوب، معتمدا في ذلك على أصوات المنتخبين، قائلا التوقيعات فاقت الحد المطلوب بالمئات". وأعلن ممثل التيار الإسلامي في الاستحقاق الرئاسي المقبل أنه سيتم تنصيب مديرية الحملة الانتخابية يوم الخميس المقبل إضافة إلى إنشاء اللجنة المكلفة بالانتخابات التي تضم حسبه 60 مناضلا وتسطير الاستراتيجية المتبعة في الحملة، ورفض يونسي الكشف عن الولاية التي يدشن منها انطلاقته تحسبا للانتخابات المزمع تنظيمها يوم 9 أفريل المقبل وكذا اسم مدير الحملة، مكتفيا بالقول إنه "رجل نشيط". ومن أجل سد الطريق أمام محاولات التزوير المحتملة، أعلن الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني عن استعداده للتسيق مع من يتعاون مع الحركة بهدف وضع حد لمثل هذه الممارسات، ودعا المواطنين إلى غلق الباب كل الفراغات لمنع حدوث تجاوزات. وعن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، رفض التكهن بمدى إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع، قائلا" نحن لا نمارس الكهانة السياسية"، فيما أكد أن سيعتمد على إقناع الشعب للتصويت بما اسماه "التغيير". وأوضح يونسي أن هناك كثير من التنظيمات الجماهيرية المنضوية تحت لواء حركته، كما جدد تأكيده أن منتخبي حركة مجتمع السلم منحوا أصواتهم في عملية جمع التوقيعات كما كان الشأن يضيف لمناضليه الذين أعطوا توقيعاتهم لمترشحين آخرين دون ذكر أسمائهم بعد التأخر في إعلان الدخول إلى المعترك الانتخابي. وأبدى رئيس الحركة تخوفه من عودة المكاتب الخاصة في أعقاب قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية بتقريب مكاتب الاقتراع من الأحياء الجامعية لتمكين الطلبة الذين يقطنون بعيدا عن مقار بلدياتهم من الانتخاب، وأكد متابعة المسألة، قائلا إن "هناك قانون يعلو ولا يعلى عليه". وانتقد يونسي أجواء تسجيل أفراد الجالية الوطنية بالخارج في القوائم الانتخابية، مؤكدا أن قدم توجيهات باستغلال فترة الطعون من اجل تدارك الأمر، معتبرا ذلك سيؤثر سلبا على نسبة المشاركة، كما كشف أن الاستراتيجية التي تدار بها الحملة في الخارج ستعرف ملامحها يوم الخميس المقبل.