تحدثت تقارير صحفية عن اتجاه إسرائيلي لعدم الإفراج عن مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح ضمن صفقة تبادل أسرى متوقعة بين إسرائيل وحماس. وكشف محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، النقاب عن طلب بعض المسئولين الفلسطينيين والعرب من المسئولين الإسرائيليين عدم الإفراج عن مروان البرغوثي، أمين سر حركة "فتح" في الضفة الأسير في سجون الاحتلال، بحجة أن الإفراج عنه يُضعف رئيس السلطة محمود عباس ويقوي حركة "حماس" سياسيا وشعبيا. ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية عن نزال قوله في كلمة حركة "حماس" التي ألقاها خلال فعالية أقيمت أول أمس الثلاثاء في مخيم اليرموك بدمشق : " أود أن أكشف هنا عن أمر يثير الاستغراب والاستهجان والاستياء، وهو أن مسئولين فلسطينيين وعرب طلبوا من المسئولين الإسرائيليين عدم الإفراج عن المناضل الفتحاوي مروان البرغوثي، تارة بحجة أن الإفراج عنه يضْعف محمود عباس في هذه المرحلة، وتارة أخرى بحجة أن الإفراج عنه يقوي حركة حماس سياسياً وشعبياً، باعتبار أنه يُبْرِزُ حسَّها الوطني العالي". وتوقّع القيادي ب"حماس" أن يسارع بعض المسئولين الفلسطينيين إلى إنكار هذا الأمر؛ حيث قال : " قد يسارع بعض المسئولين الفلسطينيين إلى إنكار ذلك، ولكنَّني أُحِيلكُم إلى زوجة المناضل مروان البرغوثي ومحاميه وأصدقائه، فهم يعرفون الأسماءَ والوقائعَ مثلنا، أو أكثرَ منَّا ". إلى ذلك نقلت تقارير عن مصدر قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قوله إن المعلومات التي تحدث عنها عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في دمشق عن وجود بعض التحفظات الفلسطينية والعربية حول إطلاق سراح القيادي البارز في حركة "فتح" مروان البرغوثي معلومات صحيحة، وأن الإفراج عن البرغوثي في هذه الظروف سيغير كثيرا في المشهد السياسي ليس فقط لحركة "فتح" وإنما أيضا في منظمة التحرير وفي الحوار الوطني. ويأتي هذا بالتزامن مع صدور بحث إسرائيلي يعتبر أنه لا جدوى من إطلاق سراح البرغوثي للتعجيل في عملية السلام .