أكد سفير الجزائربإسبانيا محمد حناش أن عمليات التحسيس والعمل الجواري لا تزال جارية منذ تنصيب اللجنة الإدارية المكلفة بالتحضير للإنتخابات، لشرح أهمية هذا الموعد السياسي الوطني الذي يجب أن يمنح الجزائريين حرية اختيار رئيس الجمهورية في إطار انتخابات تعددية وشفافة، مشيرا إلى أن كل الترتيبات قد اتخذت من أجل السهر على وضع جهاز يضمن السير الحسن لعملية الاقتراع، وفقا للشروط المطلوبة لضمان مساواة وحياد الإدارة. أضحت الإنتخابات الرئاسية ليوم 9 أفريل المقبل محل تحضيرات مكثفة بالمصالح القنصلية الجزائرية بمدينتي مدريد وأليكانت، التي ضاعفت الحملات التحسيسية والإعلامية للجالية الجزائرية المقيمة في إسبانيا بأهمية هذا الموعد الانتخابي، حيث باشرت منذ بدء هذه العملية عدة نشاطات للتنويه بضرورة تسجيل الرعايا الجزائريين في القوائم الإنتخابية والمشاركة في الإقتراع المقبل. وفي هذا الصدد، تلقت الجالية الجزائرية المقيمة بمدريد أو أليكانت رسائل مشخصنة من قبل سفير الجزائر محمد حناش والقنصل محمد شعبان، اللذين دعيا إلى التسجيل في القوائم الانتخابية قصد التمكن من الإسهام في الحياة السياسية الوطنية بممارسة حقهم في التصويت، وتوازيا مع ذلك نشرت سفارة الجزائربمدريد بصفة دورية على موقعها في الإنترنيت بيانات إعلامية عن الإجراءات التنظيمية الخاصة بهذا الموعد الانتخابي. وعن دائرة مدريد الانتخابية التي سجل بها حوالي 6 ألاف ناخب، أكد حناش لوكالة الأنباء الجزائرية أنه منذ تنصيب اللجنة الإدارية المكلفة بالتحضير لهذه الإنتخابات، لا تزال عملية التحسيس والعمل الجواري جارية لشرح أهمية هذا الموعد السياسي الوطني الذي يجب أن يمنح الجزائريين حرية اختيار رئيس الجمهورية في إطار انتخابات تعددية وشفافة، مشددا على أهمية هذا الاقتراع في توطيد المسار الديمقراطي في الجزائر، وسعيا منه إلى تسهيل ممارسة الجالية الوطنية لحقها المدني بدائرة مدريد الانتخابية، بادر حناشي بفتح ثلاثة مكاتب تصويت ثابتة بمدريد و بامبلون ولوغرونو، فضلا عن مكتبين متنقلين بفيتوريا وبورغوس، وخلص ذات المتحدث إلى الإشارة إلى أن هذا التنظيم الجديد يلبي حاجة تقريب مكاتب التصويت من محل إقامة رعايانا المقيمين بدائرة مدريد الانتخابية، متوقعا لقاءات أخرى مع الحركة الجمعوية المحلية. وحسب القنصل المساعد عبد الكريم حواس الذي تم الاتصال به من مدريد، فإن الهيئة الانتخابية بمدينة أليكانتي إتخذت كل الترتيبات على الصعيدين المادي والتنظيمي، حيث بلغ عدد المسجلين بها بأكثر من 11 ألف مسجلا، مؤكدا أنه بتاريخ 5 مارس تم تسجيل أكثر من ألف ناخب جديد في القائمة الانتخابية لمركز القنصلية بما يرفع عدد الهيئة الانتخابية إلى أكثر من 11 ألف شخصا. وبهذه الدائرة التي تعد الأهم من حيث تمركز عدد الرعايا الجزائريين اتخذت كل الإجراءات الضرورية من أجل تقريب مكاتب الاقتراع من الناخبين المقيمين في مناطق بعيدة لتجنيبهم عناء التنقل، ولذلك سيتم وضع خمس مكاتب اقتراع بمدينة أليكانتي وفالنسيا وبرشلونة وكذا مدينتي سرقسطة وإشبيلية ومكتبين متنقلين بكل من مورسيا وبالما دي مايوركي، حيث أكد الدبلوماسي أن حملة الإعلام والتحسيس "متواصلة"، مشيرا إلى "التجند الكبير في هذا الإطار على مستوى الحركة الجمعوية"، كما أعلن عن تنظيم لقاء جديد قريبا بمدينة أليكاني يضم ممثلين عن الجالية الجزائية. ويأتي هذا اللقاء بعد سلسلة من الزيارات المماثلة التي باشرها القنصل محمد شعبان في عدة مدن مثل مورسيا وفالنسيا وبرشلونة وسرقسطة واشبيلية وغرناطة وخاين ومالقة، وفي الأخير تم التأكيد بكل من مدريد وأليكانتي أن كل الترتيبات قد اتخذت من أجل السهر على وضع جهاز يضمن السير الحسن لعملية الاقتراع وفقا للشروط المطلوبة لضمان الشفافية والمساواة وحياد الإدارة.