شرع سفير الجزائربفرنسا ميسوم صبيح في زيارات إعلامية وتنسيقية عبر الدوائر القنصلية ال18 الموزعة عبر التراب الفرنسي انطلقت بداية هذا الأسبوع وستستمر إلى غاية 11 مارس المقبل، وتهدف إلى تجنيد الجالية الوطنية والحركة الجمعوية تحسبا للاستحقاق الرئاسي المقرر إجراؤه في 9 أفريل المقبل، وضمان التحضير لهذا الموعد الهام. تشهد مختلف الدوائر القنصلية الوطنية المنتشرة عبر التراب الفرنسي تحضيرات مكثفة تحسبا للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 9 أفريل المقبل، و التي باشرت السلطات عملية التحضير المكثف لها بمجرد أن قام رئيس الجمهورية أول أمس باستدعاء الهيئة الناخبة، حيث تم يوم الاثنين الفارط عقد أول اجتماع بباريس حضره القناصلة العامون والقناصلة لبحث الترتيبات الضرورية لضمان التحضير الجيد للعملية الانتخابية.ومباشرة بعد هذا اللقاء استأنف سفير الجزائر في فرنسا ميسوم صبيح أول أمس السبت سلسلة من الزيارات الميدانية للتنسيق عبر الدوائر القنصلية ال 18 الموزعة عبر التراب الفرنسي، واستهل سفير الجزائر زيارته الميدانية بالتوجه إلى كل من مرسيليا وليل على اعتبار أنها تضم أكبر نسبة من الجالية الوطنية بفرنسا. وبمرسيليا وليل اطلع السفير على تنفيذ تعليمات وتوجيهات الإدارة المركزية لتوفير أحسن الظروف لضمان السير الحسن للاقتراع. وسمحت الزيارتان بالالتقاء بالحركة الجمعوية المحلية والشخصيات الجزائرية ودعوتهم للمساهمة في تجنيد و تحسيس أعضاء الجالية الوطنية كل في منطقته. وأبرز ميسوم صبيح أهمية المشاركة الواسعة يوم الاقتراع حتى يتمكن الناخبون من التعبير عن اختيارهم بكل حرية وشفافية. وأشار ميسوم سبيح في هذا الصدد إلى أنه "يجب على الجالية الوطنية بفرنسا أن تشارك في القضايا الوطنية. فمن خلال القيام بواجبها الانتخابي واستخدام حقها الدستوري ستعبر عن تمسكها القوي بالبلد الأم و مشاركتها في تشييد الوطن". وستتواصل جولة السفير إلى غاية 11 مارس القادم قبل انطلاق الحملة الإنتخابية. وتجدر الإشارة أن الهيئة الناخبة في فرنسا تضم أكثر من 700000 ناخب من مجموع حوالي 5.1 مليون شخص مسجلين على مستوى مختلف القنصليات في فرنسا حسب ما تشير إليه الإحصائيات الرسمية. وتراهن الحكومة على توفير الظروف الملائمة لضمان نسبة مشاركة عالية في الاستحقاق الرئاسي سواء على المستوى الوطني أو بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج، وكانت توجيهات الوزير الأول رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير الانتخابات واضحة بهذا الخصوص، حيث شدد في كلمته خلال مراسيم تنصيبه على رأس اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير الانتخابات قبل حوالي شهر على أهمية المبادرة بعملية تحسيس وسط الشباب الذي سيبلغ السن القانوني للانتخاب أي 18 سنة بتاريخ الاستحقاق الرئاسي من أجل تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية وأهمية مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة.