تعرف أشغال مشروع تزويد القرى الغربية لبلدية بني ورثيلان أقصى شمال سطيف بالمياه الصالحة للشرب تباطؤ نسبي في تقدم الأشغال، والتي وصلت نهاية هذا الشهر إلى 40 في المائة عوض أن تكون 50 في المائة. وحسب مسؤول عن الشركة الوطنية التي أسندت لها الأشغال فإن سبب تأخر الأشغال راجع إلى رداءة الأحوال الجوية التي عرفتها المنطقة خلال الأشهر الماضية، خاصة تساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، الأمر الذي حتم توقف الأشغال، إلى جانب صعوبة الحفر نظرا لطبيعة المنطقة الصخرية على طول 6 كيلومتر، وقد أكد رئيس فرع الري في تصريح ل "صوت الأحرار" أن المشروع سيتم استلامه شهر جويلية القادم، كما أن دراسة شبكة توزيع المياه للقرى الثمانية المستفيدة ولأكثر من 4 آلاف ساكن جارية، على أن تنطلق الأشغال شهر أوت المقبل، وحسب نفس المتحدث فإن انطلاق استفادت السكان من المياه الصالحة للشرب ستكون مع منتصف العام المقبل، على أن يتم توزيع المياه بشكل يومي وبنسبة 130 لتر لكل مواطن. ومن المنتظر أن ينهي هذا المشروع معاناة سكان المناطق الغربية لبني ورثيلان والتي دامت عقودا، في التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث لا يزال سكان المنطقة يتزودون بالمياه الصالحة للشرب من الينابيع الطبيعية عن طريق ملئ الصهاريج، وتتواصل هذه معاناة بسبب عدم احتواء المنطقة على المياه الجوفية، وهذا بعد فشل العديد من التنقيبات للبحث عن المياه الجوفية التي قامت بها مديرية الري خلال السنوات الأخيرة. يذكر أن المشروع يرتكز أساسا على جلب مياه بئر يقع على هامش واد بوسلام بمنطقة "بوغروم" والذي يبلغ عمقه حوالي 11 متر، ويصل تدفقه إلى 20 لتر في الثانية، على أن تضخ المياه عبر 4 محطات بسعة 75 متر مكعب للواحدة، لتصل إلى خزان بسعة 500 متر مكعب، على مسافة 6 كيلومتر، ليبقى المشروع الحلم بالنسبة لسكان المنطقة والذي سيقضي على مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب بصفة نهائية.