المهدية الواقعة في أقصى الشمال الشرقي لعاصمة الولاية سطيف من أهم القرى بالمدينة، نظرا لكثافتها السكانية التي تصل إلى 10 آلاف نسمة وموقعها المحاذي للطريق الوطني رقم 05، فضلا عن بوادر التهيئة الحضرية التي بدأت من الشارع الرئيسي للقرية، وهذا ما لقي ارتياحا كبيرا من قبل سكان المنطقة والتجار وخاصة مستعملي الطريق. شهدت المهدية في وقت سابق بعض المشاكل المتعلقة بحياة المواطن، خاصة وضعية الطرقات وهذا راجع لتزويد المنطقة بمادة الغاز الطبيعي التي قام بتدشينه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال زيارته للمنطقة، هذا ومن خلال ملاحظات المواطنين اليومية أن مظاهر التهيئة الحضرية بالمهدية بدأت من خلال الشروع في إعادة تجديد شبكة الصرف وشبكة المياه الصالحة للشرب بالجهة الجنوبية للمنطقة، حيث انتهت الأشغال بها بنسبة 80 بالمائة، من إنجاز شركة "جيزي تيبي" للأشغال العمومية، في حين سوف تبدأ الأشغال في الجهة الشمالية وهذا في إطار الزيارات التفقدية للسيد الأمين العام للولاية. وحسب تصريح السيد "علي مهيقني"، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين أرنات ل"النهار" أكد بأن الأشغال جارية بصفة حسنة، ومن أجل تدارك التأخر لجأنا إلى إشراك مقولات أخرى، في حين يُنتظر أن تنتهي الأشغال في أواخر شهر جوان نتيجة بعض العوائق التي تحول دون إنجاز هذا المشروع بطريقة أسرع مثل: قلة المادة الأولية، قنوات الصرف، سوء الأحوال الجوية التي كانت وراء تأجيل هذا المشروع الهام، الذي رُصد له مبلغ 16 مليار سنتيم. وقد أصدر السيد "نور الدين بدوي" والي ولاية سطيف قرارا بإقامة منطقة المهدية مدخلا وبوابة لعاصمة الهضاب سطيف، حيث رصد لها مبلغ يفوق حوالي 80 مليار سنتيم من أجل التهيئة الحضرية للمنطقة وتعبيد الطرقات، الإنارة العمومية، الأرصفة...وتشمل التنمية البيئية ككل. الأمر الذي يسهل المشاريع القائمة الجاري إنجازها بالمهدية وطرقاتها تتسم بالتنظيم وهذا راجع لبعد النظر لأناس مثل (حرزلاوي، دابة) الذين ساهموا خلال سنوات السبعينيات والثمانينات في التنظيم والتخطيط الحسن والمنسجم دون أن يكونوا ذووا اختصاص في الأشغال العمومية التي تندرج ضمن هذه المشاريع القائمة، هذا ما سيكون له الفضل في المساهمة والمساعدة في التحسين الحضري للمنطقة، 40 سنة فيما بعد، والفضل الكبير يرجع إلى السلطات المحلية التي تبذل كل مجهوداتها وتولي اهتمام كبير لجعل المنطقة تسر كل من يمر بها أو يقوم بزيارتها خاصة وأنها تحتل موقعا استراتيجيا هاما في المجال.