كشف المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك عن مداخيل الجزائر من الصادرات والتي بلغت 74.10 مليار دولار خلال الثلاثي الأول من 2009، حيث تصدرت مداخيل المحروقات القيمة الإجمالية المواد المصدرة ب45.10 مليار دولار وهو ما يمثل 27.97 بالمائة من الصادرات، فيما أشار إلى أن أبرز زبائن الجزائر هما إيطاليا ب25.2 مليار دولار والولايات المتحدة ب96.1 مليار دولار. تراجعت الصادرات الجزائرية خلال الثلاثي الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من 2008 بنسبة 07.42%، وهو أكدته أرقام المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية، في الوقت الذي عرفت قيمة الواردات ارتفاعا بنسبة 07.10% مسجلة بذلك مبلغا قدره 42.9 مليار دولار في نفس الفترة. وأرجع مركز الإحصائيات انخفاض الصادرات وارتفاع الواردات إلى الفائض في الميزان التجاري المسجل في الثلاثي الأول من العام الجاري، حيث قدر هذا الأخير ب32.1 مليار دولار مقابل 99.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2008، فيما بلغت نسبة تغطية الواردات من خلال الصادرات 114% حسبما أكدته الإحصائيات، كما شكلت الصادرات الخاصة بالمحروقات أساس مبيعات الجزائر نحو الخارج بنسبة 27.97% من القيمة الإجمالية مسجلة بذلك تراجعا نسبته 42% أي ما يمثل 45.10 مليار دولار مقابل 01.18 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. ويفسر هذا التراجع بتدني أسعار البترول إلى حوالي 52 دولار للبرميل خلال الثلائي الأول 2009 مقابل معدل 110 دولار خلال نفس الفترة من سنة 2008، حيث تبقى الصادرات خارج المحروقات جد هامشية بنسبة تقدر ب73.2% من الحجم الإجمالي للصادرات وبقيمة تقدر ب 293 مليون دولار أي بتسجيل تراجع يفوق 44%. وفيما يتعلق بالمنتجات المصدرة خارج المحروقات من فئة المواد نصف المصنعة، ذكر المصدر أنها بلغت نسبة 84.1% من إجمالي الصادرات وهو ما يمثل 198 مليون دولار، ثم تليها المنتوجات الخام ب40 مليون دولار والمواد الغذائية ب32 مليون دولار وكذا التجهيزات الصناعية ب12 مليون دولار. أما بخصوص الواردات، فقد أشارات عملية توزيعها حسب مجموعات المواد إلى تسجيل ارتفاع بخصوص مجموع المواد باستثئاء مجموعة المواد الغذائية التي تراجعت بنسبة 37.16% أي ب65.1 مليار دولار مقابل 98.1 مليار دولار في الثلاثي الأول من العام الماضي، إضافة إلى أن الواردات الموجهة للتجهيزات تمثل 45% من حجم الواردات والتي ارتفعت من 45.3 مليار دولار إلى 24.4 مليار دولار مسجلة بذلك ارتفاعا ب25.22%. وحسب نفس المعطيات التي قدمها المركز، فإن المواد الموجهة لأداة الانتاج ارتفعت ب11.13% وهو ما يعادل 55.2 مليار دولار، إضافة إلى مواد الاستهلاك غير الغذائية التي ارتفعت ب90.13 % ما يمثل 975 مليون دولار. وأشار ذات المصدر أن أبرز زبائن الجزائر ما بين شهر جانفي ومارس 2009 هم إيطاليا ب25.2 مليار دولار والولايات المتحدةالأمريكية ب96.1 مليار دولار، إسبانيا 74.1 مليار دولار، فرنسا 27.1 مليار دولار، تركيا 748 مليون دولار وكندا 538 مليون دولار، مؤكدا أن أهم الممونين فقد تصدرت فرنسا قائمة الموردين ب64.1 مليار دولار متبوعة بإيطاليا والصين بكل من 09.1 مليار دولار و846 مليون دولار وإسبانيا ب800 مليون دولار، ألمانيا ب546 مليون دولار والولايات المتحدةالأمريكية ب 466 مليون دولار، فيما تبقى دول الاتحاد الأوروبي من أهم شركاء الجزائر بنسبتي 31.56% من حيث الواردات و 33.61% بخصوص الصادرات. و في السياق ذاته سجلت المبادلات مع البلدان العربية في إطار منطقة التبادل الحر التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع جانفي 2009 ارتفاعا بأكثر من 61 بالمائة بحيث انتقلت من 260 إلى 330 مليون دولار.