أكد النائب الفرنسي عن مجموعة اليسار الديمقراطي الجمهوري بالجمعية الوطنية الفرنسية جون بول لوكوك أن "كل شيء قد قيل عن قضية الصحراء الغربية" ولم يبق سوى الشجاعة السياسية لوضع الأطراف المعنية أمام مسؤولياتها وتنظيم استفتاء لتقرير المصير". صرح النائب الفرنسي للصحافة على هامش لقائه بباريس مع وفد اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، قائلا "لقد قيل كل شيء عن مسألة الصحراء الغربية ولم يبق سوى الشجاعة السياسية لوضع كل الأطراف أمام مسؤولياتها لأن اللوائح الأممية موجودة و يجب تنظيم استفتاء تقرير المصير". و أضاف لوكوك أن هذا الاستفتاء سيمهد الطريق أمام "العديد من الحلول" لأن الشعب الصحراوي هو الذي يختار ولا أحد يستطيع القيام بذلك مكانه"، وأكد عضو لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية "ضرورة الكفاح من أجل ألا تبقى هذه القضية العادلة رهينة النسيان" لأن ذلك سيكون "من أسوء ما قد يحدث للشعب الصحراوي." وأشار في سياق متصل إلى العمل الذي تم بانتظام "لتحسيس النواب الآخرين بقضية الصحراء الغربية"، معربا عن أسفه في كون هذا الملف "لا يتقدم بالشكل الكافي" وعن انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها السكان الصحراويون بالأراضي المحتلة ذكر لوكوك بأنه "سيتم إخطار مجلس أوروبا الذي يجتمع في ستراسبورغ بهذا الشأن لأن دوره كما قال، يتمثل في تحسيس الدول بهذا الواقع"، و"تعد هذه الأعمال كما أضاف من بين النشاطات التي يجب القيام بها سواء على الصعيد الإنساني أو القانوني من خلال مساندة ضحايا هذه الانتهاكات والدفاع عنها أمام المحاكم المغربية بالإضافة إلى النضال السياسي الذي يجب القيام به على كل المستويات، معتبرا أن "مشروع الإتحاد من أجل المتوسط سيفتح فضاءا للكفاح والعمل السياسي". وأضاف النائب الفرنسي في هذا السياق "الكل يدرك حاليا أنه لا يمكن تجسيد مشروع الإتحاد من أجل المتوسط مادام أن المسألة الصحراوية و القضية الفلسطينية لازالتا عالقتين.