وتمكنت ذات المصالح من حجز أزيد من 30 طنا من المخدرات خلال العام المنصرم. وحسب ما أفاد به العقيد أيوب ل "الفجر" تم استرجاع 4.7 أطنان من المخدرات منذ بداية السنة الجارية، وقدر زيادة الحجز بالمقارنة مع سنة 2008 ب 530 بالمائة. ويبدو أن الجزائر لم تعد منطقة عبور فقط وإنما بدأ بارونات المخدرات في استثمار المساحات الفلاحية في زراعة السموم، بعد اكتشاف أكثر من 76246 شجيرة نبات العفيون وحجز أزيد من 16 كيلوغراما من بذور العفيون و9359 نبات القنب الهندي وحوالي 300 غرام من بذورها. كما تمت مصادرة 12649 من الأقراص المهلوسة و34 من السوائل المهلوسة، التي أصبحت تثير اهتمام الشباب. وتتربع ولايتي بشار وتلمسان على قائمة ولايات الحدود التي تنشط بها عصابات التهريب والاتجار بالمخدرات، من بين أكثر الولايات المعنية بالظاهرة والتي حجزت بها مصالح الدرك ما لا يقل عن قنطارين ونصف من الكيف في كلاهما، وكذا ولاية وهران والتي تمت معاينة 387 قضية متعلقة بالمخدرات وهي نسبة كبيرة مقارنة بالنسب المتفاوتة للولايات الأخرى. وفيما يخص فئة أعمار الموقوفين في قضايا المخدرات للعام المنصرم، فإن المصلحة أفضت إلى تسجيل 69 بالمائة من المتورطين لم يتجاوزوا سن الثلاثين، خاصة الفئة العمرية المتراوحة ما بين 18 و29 سنة والتي سجلت توقيف 11157 شاب أغلبهم لايزاولون أية مهنة وذلك لإحصاء 9223 بطال متهم بحيازة أو ترويج المخدرات. وأرجع العقيد جمال زغيدة النتائج الإيجابية المسجلة في مجال مكافحة المخدرات إلى تعبئة الوحدات وتكثيف المراقبة، خاصة على الخطوط الثلاثة المعتمدة من طرف المهربين، خصوصا بالتعاون المثمر مع الجهات المختصة والتنسيق مع الأجهزة الأمنية، الأمر الذي أدى إلى تفكيك عشرات العصابات وتتبع حيثياتها وتوقيف الرؤوس المدبرة من المستهلك في القاعدة إلى الرؤوس المدبرة حتى أعلى الشبكة. وأضاف أن هذه الشبكات غالبا ما تسلك ممرات ثلاثة والمتمثلة في الخط الساحلي عن طريق السفن والذي يتم استرجاع المخدرات من البحر والممر الشمالي في المناطق القارية من بشار وتندوف إلى تبسة شرقا والمحروس من قبل حراس الحدود، وكذلك الخط الثالث والمسمى خط بلدان الساحل في الجنوب خاصة نقطتي وادي بورتيل و حاسي ناغيسي والتي يتخذها المهربون كمناطق عبور.