خلفت الجولة الثامنة عشرة لبطولة مابين الجهات (شرق) سقوط الرائد نجم مقرة في ملعب بوتياس أمام شباب الميلية، الذي تمكن بجدارة واستحقاق من ضرب عدة عصافير بحجر واحد، بما أنه انتزع ثلاث نقاط ثمينة ضد خصم عنيد وعاد بواسطتها من جديد إلى كوكبة المقدمة التي تؤهله للتنافس من أجل الصعود، على اعتبار أن النتيجة التي آل إليها اللقاء المذكور أخلطت أوراق السباق من أجل الظفر بالتأشيرة المؤدية للثاني الممتاز في ظل تواجد أمل مروان، نجم مقرة، شباب رأس الوادي وشباب الميلية في كوكبة المقدمة• وبالرغم من غياب الثنائي المهاجم فيلالي، الذي سلطت عليه رابطة ما بين الجهات عقوبة بأربع مقابلات وكذا دويب، المتواجد مع المنتخب الوطني داخل القاعة، فإن فرسان الميلية تمكنوا من إيقاف زحف أبناء المدرب بورابحة السعيد في مباراة عرفت تنافسا بدنيا كبيرا وتضييع، سيما من جانب المحليين الذين لم يتوصلوا للتهديف إلا في الدقيقة ال 41 من الشوط الأول بفضل المهاجم نعمون• وفي تصريحه ل "الفجر" رجع المدرب القسنطيني مهدي رشيد الفوز الثمين الذي حققه فريقه إلى العزيمة الفولاذية التي تحلى بها رفقاء الكابتن لبوب رياض في مختلف أطوار المباراة، معتبرا أن الحاجز الوحيد الذي قد يوقف زحف فريقه يكمن في الكولسة، طالما أن اللقاءات المهمة صارت تحدد نتائجها خارج المستطيل الأخضر• ومن جهته، أوضح المدرب بورابحة السعيد بأن فريقة، نجم مقرة، لم يظهر بمستواه المعهود بسبب الضغط والإستقبال السيء من قبل مسيري الميلية، مبرزا بأن تشكيلته قادرة على استرجاع الريادة في الجولات القادمة•