أكد رئيس البعثة الاقتصادية الفرنسية في الجزائر، مارك بوتيي، أن الجزائر تعد سوقا استراتيجية للمؤسسات الفرنسية، كونها تمثل أول سوق نحو إفريقيا، وتأتي في المرتبة الثالثة بعد الصين وروسيا• وأعلن المتحدث في كلمة ألقاها بمناسبة اللقاء حول "الاقتصاد الجزائري الجديد" بباريس من طرف شبكة الطلبة الجزائريين خريجي المدراس الفرنسية الكبرى أن هذه الأهمية تعكسها الصادرات الفرنسية نحو الجزائر التي سجلت "أكثر من ضعف حجمها" في ظرف سبع سنوات. وحسب أرقام الجمارك الجزائرية كانت فرنسا سنة 2008 الممون الأول للجزائر ب 6.421 مليار دولار وزبونها الرابع ب 4.465 مليار دولار• و ذكر بوتيي أن فرنسا تعد الممون الأول للجزائر بنسبة 16•5 بالمائة من حصص السوق، موضحا أن 70 بالمائة من الصادرات تضمنها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل لوحدها أكثر من 2•5 مليار أورو. وأشار رئيس البعثة الاقتصادية الفرنسية إلى أن فرنسا هي ثاني مستثمر في الجزائر بعد الولاياتالمتحدة، وأول مستثمر خارج قطاع المحروقات• وأضاف أن هناك 400 مؤسسة فرنسية تعمل في قطاعات مختلفة في الجزائر، حيث ارتفع عددها بثلاثة مرات مقارنة بأربع سنوات مضت، وهي تشغل حوالي 35 ألف جزائري• وبخصوص آفاق التنمية، أشار مارك بوتيي إلى مشروع توأمة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية والفرنسية قصد "توحيد جهودها وخبراتها من أجل اقتحام السوقين المتوسطية والإفريقية"•