كشف المستشار الاقتصادي بالسفارة الفرنسية لدى الجزائر، مارك بوتيي، عن وصول حجم الاستثمارات الفرنسية في الجزائر إلى 3 مليارات أورو منذ بداية العام الجاري وحتى شهر جوان الماضي. وقال بوتيي في تصريح للصحافيين في مؤتمر نظمه منتدى رؤساء المؤسسات إن إنتاج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية يمثل 50 في المائة من الصادرات الفرنسية نحو الجزائر، مؤكدا أن التبادل التجاري بين بلاده والجزائر يقدر ب 6 مليارات أورو. وأضاف المستشار الاقتصادي بالسفارة الفرنسية لدى الجزائر، أن الصادرات الفرنسية نحو الجزائر في ارتفاع مستمر منذ بداية العام الجاري خلافا للصادرات نحو الأسواق البرازيلية والصينية التي سجلت تراجعا يقدر ب 9 في المائة و15 في المائة على التوالي. وشدد المسؤول الفرنسي على أن الجزائر تمثل شريكا هاما واستقطبت اهتمام المقاولين الفرنسيين في إطار عودة أسس اقتصادية مشجعة جدا، مضيفا أن الجزائر تحتل المرتبة الخامسة من حيث الأسواق ذات الأولوية بالنسبة للمؤسسات الفرنسية. من جهة أخرى، أكد مارك بوتيي أن عدد الشركات الفرنسية العاملة خارج قطاع المحروقات قد ارتفع إلى 430 مؤسسة، حيث تقوم بتشغيل أزيد من 35 ألف موظف في جميع قطاعات النشاط من الصناعة إلى الخدمات والبنوك والتأمين وقطاع السيارات وقطع الغيار والبناء والأشغال العمومية والصيدلة والإعلام الآلي والمياه. يذكر أن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الجزائر نهاية سنة ,2007 رفقة مجموعة من رجال الأعمال الفرنسيين، أسفرت على توقيع عقود شراكة واتفاقيات بين المؤسسات الفرنسية والجزائرية تصل قيمتها إلى نحو 5 مليارات دولار في جميع الميادين على المدى المتوسط والقصير وفقا لأحكام الاتفاقية. وترمي هذه الاتفاقيات إلى تنظيم التعاون المشترك بين البلدين التي تمكن إقامة شراكات صناعية، ونقل التكنولوجيا، والتعاون في مجال التكوين والتدريب، بالإضافة إلى عقد استغلال الخط الأول لميترو الجزائر وصيانته مرفوقا برسالة ضمان من فرع التطوير للمؤسسة النقل بباريس لصالح المؤسسة الوطنية لميترو الجزائر، وتمثل هذه الاستثمارات فرص عمل بالنسبة للمؤسسات الجزائرية والفرنسية حيث ستمكن من خلق ما يقارب 7 آلاف منصب شغل مباشر في الجزائر.