تعد ولاية تبسة من أهم المناطق الأثرية الهامة بالجزائر، والتي تعاقبت عليها الكثير من الحضارات، مما جعلها فضاء أثريا يضم كما هائلا من الكنوز الأثرية والمعالم التاريخية. وفي إطار مخطط حماية وحفظ التراث، تم تصنيف 23 معلما أثريا منها 12 معلما يعود إلى عصر ما قبل التاريخ بكل من مدينة الشريعة ومرسط و10 معالم طبيعتها قديمة تتمركز أساسا بعاصمة الولاية تبسه و03 معالم مصنفة كمناطق طبيعية • لكن - وللأسف - الكثير من المعالم التاريخية لا تزال تحت الثرى في الوقت الذي أصبحت فيه بعض المواقع - للأسف - أوكارا للرذيلة وتعاطي المخدرات وأماكن مفضلة لرمي القمامات نتيجة الإهمال والتسيب وانعدام الرقابة والعناية بهذه الكنوز التي تعد إرثا وطنيا وشاهدا على الحضارات المتعاقبة على هذه المدينة، وخير دليل للوضعية الكارثية للآثار الموجودة بعاصمة الولاية تبسه ( كركلا - السور البيزنطي - باب شالا ) وغيرها من الآثار • من جهتها سطرت الوزارة المعنية جملة من التدابير والإجراءات للنهوض بهذا العمل والحفاظ عليه من خلال عملية جرد وتصنيف للمعالم التراثية، لتأتي بعد ذلك عملية ترميم المواقع واستغلالها سياحيا، حيث أسندت مهام الجرد للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية• كما تم تصنيف موقعين بكل من معصرة برزقان والمقبرة البيزنطية المتواجدة بجوار مدرسة الدكتور سعدان، فيما يجري حاليا إعداد ملفين يخصان واد الجبانة ببئر العاتر وقرن الضلعة بالماء الأبيض لعرضهما على الجهات المختصة، من أجل تصنيفهما باعتبارهما موقعين يعودان إلى حقبة ما قبل التاريخ. ومن أجل الحفاظ على المعالم التاريخية ووجود عدد كببر من القطع الأثرية التي يتجاوز عددها 2000 قطعة تم إنجاز متحف جهوي للآثار، والذي تجري بشأنه الأشغال من المنتظر أن يجهز ويفتح أبوابه أمام الجمهور في غضون السنة المقبلة، ويعد تاسع متحف على المستوى الوطني •