في إطار التعاون القائم بين وزارتي النقل الجزائرية والسورية، تم الاتفاق على مد الخط البحري الذي تشغله الشركة الوطنية للملاحة بين ميناء الجزائر وميناء اسطنبول إلى أحد الموانئ السورية. ويهدف هذا الخط إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، حيث تصدر بضائع أغلبها من الصناعات النسيجية والفواكه عن طريق الموانئ السورية نحو الجزائر• وقال الدكتور عماد عبد الحي مستشار لدى وزارة النقل السورية مكلف بشؤون النقل البحري أن وصول هذه البضائع كان في الماضي يستغرق 54 يوماً إلى الجزائر بينما مع بدء هذا الخط البحري الجديد عبر الموانئ السورية يمكن وصول البضائع خلال أسبوعين أو ثلاثة كحد أقصى، مما يخفف من التكاليف المصرفية مع زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما سيمكننا ذلك من تصدير التمور والخزف والمنقوشات اليدوية. وأشار المستشار إلى استعداد الشركة الوطنية للملاحة العاملة في هذا الخط لتمديد الخط نحو سوريا شريطة توفر البضائع في موانئها، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال إدارة الموانئ وأنظمة الجودة• للإشارة فقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 339 مليون دولار ولم تتعد صادرات الجزائر نحو سوريا 32 مليون دولار، بينما وصلت الصادرات السورية إلى الجزائر إلى 307 مليون دولار. ومع فتح ميادين جديدة للاستثمارات بين البلدين على غرار النسيج السوري وقطاع المحروقات بالجزائر سيتم رفع قيمة المبادلات التجارية في المدى القريب•