بعد 24 ساعة، من افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان الشعر العالمي في نيكاراغوا برئاسة الشاعر فرانسيسكو دي أسيس فرنانديز، وحضور الشاعر العالمي المرشح لجائزة نوبل أرنستو ساباتو، اعتذرت اللجنة المنظّمة لشاعر إسرائيلي وطلبت منه الانسحاب من الملتقى بحجة أنه "ليس مرغوبا في مشاركته خاصة مع وجود شعراء عرب".. اعتبر منظمو هذه الطبعة بنيكاراغوا، تصرّفهم هذا نابعا من موقفهم النضالي وتاريخهم الذي يؤكد أن عددا من ثوارهم تم تدريبهم في بلدان عربية على أيدي قيادات منظمة التحرير الفلسطينية.. كما أثنى الشعراء العرب المشاركون في المهرجان على هذا الموقف، معتبرين أنه "ليس من المناسب مشاركة إسرائيل في مهرجان ببلد معروف بدعمه لنضال وصمود الشعب الفلسطيني الذي تحتل إسرائيل أرضه وتقصف منازله يوميا". كما تسعى مجموعة من الشعراء من أصول عربية أمثال "رودولفو حداد" الفلسطيني الأصل المقيم في كوستاريكا والفلسطينية "ناتالي حنظل" الأستاذة في جامعة كولومبيا الأمريكية، لحث المهرجان على إصدار بيان داعم للقضية الفلسطينية باعتبار أن هناك تعاطفا واسعا معها في دول أمريكا اللاتينية التي عانت طويلا بسبب "الاحتلال". ويضم المهرجان الذي تأسس عام 2005 والذي يختتم فعالياته في 21 فيفري الجاري أكثر من 150 شاعرا من 53 دولة، وتقام أمسياته الشعرية في الميادين العامة والأسواق والجامعات والمدارس والكنائس، إضافة إلى عشر مدن مجاورة لغرانادا.