أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن رغبته في العمل رفقة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة وتعزيز فرص التعاون بين البلدين خلال السنوات الأربع القادمة• وجاء في البرقية التي تلقاها أول أمس رئيس الجمهورية من نظيره الأمريكي، في أول اتصال بين الرجلين منذ تولي أوباما مهامه كرجل أول في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية وزراء الخارجية المغاربة في شرم الشيخ، أنه "يقدر عبارات التشجيع التي وجهها الرئيس الجزائري له بمناسبة انتخابه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية"، معربا عن "أمله في العمل مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في كنف السلم وجو من الصداقة من أجل بناء عالم أفضل خلال السنوات الأربع المقبلة"• ورغم أن هذه البرقية تعد أول اتصال بين قيادة البلدين، حتى وإن لم يكن مباشرا، فإن مضمونها يشير إلى قناعة أمريكية بالعمل مع الجزائر ومع الرئيس بوتفليقة في المستقبل، ويمكن اعتبارها من جهة أخرى تزكية مباشرة لعهدة جديدة لرئيس الجمهورية، خاصة وأن توقيتها جاء بعد الإعلان الرسمي عن أسماء المرشحين إلى رئاسيات 2009 وقبيل الشروع في الحملة الانتخابية• كما يمكن اعتبار الرسالة ردا إيجابيا من واشنطن، وفي ظل التوجهات الجديدة لإدارة البيت الأبيض، على مساعي الجزائر طوال السنوات الماضية بناء علاقات متميزة مع الولاياتالمتحدة، لاسيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي والتوجه نحو بناء منظومة دولية أكثر إنصافا وعدلا، وتجاوز كيل الأمور والأحداث بمكيالين، بما فيها مجال حقوق الإنسان، حيث كان للجزائر رد قوي على اتهامات تقرير كتابة الخارجية الأمريكية حول وضع حقوق الإنسان والحريات بصفة عامة في الجزائر•