مباشرة بعد ضربة الانطلاق استغل بن سعيد خللا في محور الدفاع العنابي ليتوغل ويباغت قاواوي ويكتب أسوأ سيناريو محتمل للمباراة، وهذا لكون الجميع يدرك المحدودية البسيكولوجية للاعبي عنابة وهو ما تأكد بعد ذلك، فرغم أن هدف الزوار جاء في الدقيقة الثانية إلا أن عودية وزملائه عجزوا عن الرد نظرا للاستماتة الكبيرة التي لعب بها الزوار الذين كانوا أحسن انتشارا فوق الملعب والأكثر إرادة لاقتلاع الفوز مما جعل كل محاولات المحليين مصيرها الفشل بل حتى الخطورة انعدمت، خاصة في الشوط الأول لكون كل المحاولات كانت عبارة عن مخالفات ينفذها حملاوي باتجاه العمق لكن تواجد عودية خارج مجال التغطية فتح المجال لشاوشي لاستعراض براعته• وفي المرحلة الثانية ورغم دخول عثماني بقي أداء المحليين باهتا وهو ما أثار أعصاب أنصارهم الذين رشقوا الملعب بالقوارير وكل ما يقذف فأصابوا المساعد شاوي وهو ما سيضع فريقهم في ورطة مؤكدة ليستأنف اللقاء الذي كان في الوقت بدل الضائع أكثر متعة حين انفرد عودية مرتين أمام الحارس شاوشي لكنه لم يهتد لتعديل النتيجة •كما أتيحت فرصة سانحة لبرملة وأخرى لآشيو، لكن لم يتم استغلالهما لينتهي اللقاء بفوز كرست فيه الجياسكا تألقها بعنابة التي لم تنهزم فيها منذ نوفمبر 1999 •بينما لم يخسر الاتحاد المحلي للنقاط الثلاثة فحسب بل خسر أيضا رئيسه منادي الذي أعلن استقالته وهو ما قد يكون عائقا لقدوم المدرب الجديد لطرش وقد تتواصل مصائب "القوم" العنابي عندما تصدر لجنة الانضباط عقوباتها التي ستحرم الفريق من جمهوره على الأقل لمباراتين فضلا عن غرامة مالية•