عرضت، أول أمس، على ركح المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بمدينة عنابة مسرحية "علة الغلة" للكاتب العربي بولبينة وإخراج الممثل كمال روني، وأداء كل من الممثل توفيق ميميش وروني كمال•• مشاهد المسرحية جاءت تراجيدية تكشف عن شخصيات مهزومة فقدت الضمير لتتحول إلى المتاجرة بالموتى أو الاستثمار في الموتى لتحقيق أهدافها، لتتطور الأحداث بين الممثلين حيث يتجاذبان الحديث في سياق مترابط.. أين ينتظر الإنسان المهزوم عودة الجثة ومعها تتغير الحياة، الديون، الزواج المنتظر، مع إعادة الاعتبار لهذا المشروع الغريب المتمثل في الاستثمار في الموتى•• "ومن يدري ؟ قد يستطيع الموتى تغيير حياة الأحياء" حينها يحقق الإنسان المهزوم أهدافه المرجوة، وهوالمشهد المسرحي الذي أثر بشكل كبير على الجمهور العنابي الذي كانت معظم تدخلاته منصبة على نقطة واحدة، وهي أن الطمع يفسد طبائع الناس لدرجة أنهم فقدوا ضمائرهم وتحولوا إلى البزنسة والمتاجرة بالموتى••