يحتضن ملعب أول نوفمبر بالحراش، قمة الجولة الثانية والعشرين من بطولة ما بين الرابطات المجموعة الوسطى، بين الرائد اتحاد حجوط ومستضيفه ملاحقه وداد بوفاريك، وهذا في غياب الجمهور، نظرا للعقوبة المسلطة على الوداد، في مباراة تعد بالكثير، بالنظر إلى طموح كل فريق في الظفر بالنقاط الثلاث لتدعيم حظوظه في الظفر بالتأشيرة الوحيدة للقسم الثاني، وهي المواجهة التي يعول عليها أبناء المدرب صديقي ليرفعوا التحدي ويعودوا بالزاد كاملا بغية تعميق الفارق، وإزاحة ملاحقهم الأول من السباق، وكذلك حتى يواصلوا عزفهم المنفرد بريادة الترتيب رغم صعوبة المهمة في ظل إصرار أبناء مدينة البرتقال على الإطاحة بالرائد وتقليص فارق النقاط الذي فصل الفريقين، خاصة وأن الفرصة مواتية لذلك، إلا أن الشيء الوحيد الذي أنقص نوعا ما من قيمة وحلاوة اللقاء هو غياب الأنصار. وفي ظل المعطيات السابق ذكرها، أمام حجوط اليوم فرصة من ذهب بما أنها تتقابل مع ملاحقها المباشر وفي ملعب محايد ودون ضغط الجماهير، وهي الفرصة لها لكي توسع الهوة عنه إلى سبع نقاط، وإزاحته من السباق نحو الصعود إلى القسم الثاني، لاسيما وأن فارق سبع نقاط سيكون من الصعب على أبناء مدينة البرتقال تداركه قبل نهاية البطولة بثمانية جولات بالنظر إلى قوة الاتحاد داخل الديار أو خارجها، مما يعني أن مباراة اليوم تعد مباراة من ست نقاط سيحرم فيها فوز الاتحاد منافسه من ثلاث نقاط ويثري رصيده من خلاله بثلاث نقاط أخرى من ذهب، أو نقطة التعادل على الأقل ستكون كافية وتضمن له الريادة والابتعاد عن الوداد والملاحقين الآخرين. وما يعزز حظوظ الفريق بالعودة بنتيجة هي غياب أسلحة كانت ستكون مهمة للخصم وهي اللعب في ملعب محايد وضغط الأنصار.