كشف أمس العديد من الفلاحين عبر بعض المستثمرات الفلاحية المتواجدة بوهران شرق خاصة على مستوى بلدية بئر الجير عن إتلاف الكثير من المحصول الزراعي الخاص بإنتاج الطماطم الذي تضرر نتيجة التكاثر الكبير والتواجد لدودة حفارة الطماطم التي قامت بالتهام أزيد من 50% من إنتاج الطماطم، والتي توافدت من إسبانيا منذ عامين• وقد وجدت هذه الدودة المناخ المناسب لتكاثرها في غياب حملات إبادتها بالمواد الكيماوية من الأسمدة، في الوقت الذي ألحقت أضرارا كبيرة وخسائر معتبرة بالنسبة للفلاحين الذين ينددون جراء إتلاف معظم المحصول، في الوقت الذي تنتج فيه الولاية نحو 40 ألف قنطار سنويا من الطماطم، والتي لا تلبي إطلاقا حاجيات سكان• خصوصا أن المحصول هذه السنة سيعرف تراجعا وتقلصا كبيرا، مما سيرهن ارتفاع سعر الطماطم الذي وصل في الأسواق إلى 80 دينار، وهو مرشح للارتفاع في غضون الأيام القليلة القادمة نتيجة نقص الإنتاج• من جهتهم، أعلن بعض الفلاحين أن الرياح العاتية التي ضربت الولاية خلال الأسابيع الماضية والتي وصلت قوتها إلى 90 كم/سا، قد تسببت في هلاك المحصول، إلى جانب التزايد الخطير إلى الأعداد الكبيرة لدودة الطماطم التي اجتاحت معظم الأراضي الفلاحية عبر بلدية بئر الجير وبوتليليس وبلدية عين الكرمة، أمام الارتفاع الفاحش لسعر المبيدات التي أصبحت تباع في السوق السوداء، ولايتسنى للفلاحين اقتناؤها في غياب الدعم للفلاحين الذين يعانون، خاصة أن هناك أكثر من 500 بيت بلاستيكي بالولاية تنتج الطماطم، وتزرع منها ببلدية بئر الجير مايقارب 60% من الإنتاج الولائي والذي تضرر وألحق خسائر مادية كبيرة بالفلاحين الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن محاربة الدودة التي خربت كل المحصول، والذي أصبح غير صالح للتسويق، وهذا ما سيفتح الباب لتجار الولاية لإحداث المضاربة في الأسعار بعد جلبها من الولايات المجاورة وبتكاليف باهضة لاتسمح للمواطن البسيط باقتنائها وتناولها رغم فوائدها الجسيمة، والتي ستجعل أسعارها في السقف لتتعدى 100 دينار إلى جانب سعر البطاطا•