تمكنت مصالح الأمن المشتركة، بما فيها قوات الحرس البلدي، من إحباط هجوم إرهابي، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، في حدود الساعة الثامنة والربع، حاولت جماعة إرهابية مسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف تنفيذه مستهدفة مقر وحدة الحرس البلدي المتواجد على مستوى المكان المسمى لعزيب الحاج، الواقع بين حدود بلدية أدكار وبني كسيلة ببجاية• وحسب ما علمته ''الفجر'' من مصادر متطابقة، فإن العملية أدت الى اشتباك مسلح بين الطرفين لأزيد من 10 دقائق، خلفت إصابة أحد أعوان الحرس البلدي بجراح متفاوتة الخطورة على مستوى ساقه، ما استدعى تحويله على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الإسعافات الاولية اللازمة، في الوقت الذي لم تستبعد مصادرنا وجود إصابات في صفوف هذه الجماعة الارهابية التي لاذت بالفرار إلى أدغال جبال أدكار، المعروفة بغطائها النباتي الكثيف والتي تضم ما لا يقل عن 10 مسلحين ينتمون إلى كتيبتي ''الأنصار'' و''المريخ'' التي حولت نشاطها مؤخرا إلى الواجهة البحرية لكل من بجاية وتيزي وزو في ظل الحصار المفروض عليها في أدغال ياكوران• وحسب ما كشفت عنه تصريحات العديد من المواطنين، فإنهم شاهدوا خلال اليومين الأخيرين تحركات مشبوهة لإرهابيين وعلى ظهورهم أسلحة ومواد غذائية كانوا ينتقلون من منطقة الى أخرى خلال فترات الليل، الأمر الذي تخوف منه السكان الذين جندوا أنفسهم من خلال ضمان الحراسة على منازلهم وممتلكاتهم• هذا في الوقت الذي أطلقت قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط واسعة باستعمال مروحيات حربية ومدفعيات على طول السلسلة البحرية لكل من بجاية، تيزي وزو، وصولا إلى غاية حدود بومرداس على خلفية ورود معلومات مفادها وجود جماعة إرهابية تنشط بهذه المناطق التي تحاول الدخول إليها، الأمر الذي تفطن له المواطنون الذين جندوا أنفسهم مع مصالح الأمن• كما أضافت مصادرنا أنه يجري حاليا إعداد مخطط تكميلي لسلسلة العمليات العسكرية التي انطلقت مؤخرا لتطويق حدود هذه المنطقة التي عرفت تصعيدا إرهابيا خطيرا منذ الثاني مارس الفارط والتي عرفت آخر عملية إرهابية، تتمثل في مقتل عسكري وحرس بلدي في حاجز مزيف بإغزار عباس، إلى جانب إصابة ممول ثكنة عسكرية بمادة الخبز بجروح بعد إطلاق وابل من الرصاص عليه• وكانت مصادر محلية موثوقة قد كشفت عن انفجار قنبلة تقليدية بذات المكان لحسن الحظ لم تخلف أية ضحايا•