وقائع القضية تعود، حسبما جاء في قرار الإحالة وتصريحات والدة الضحية والضحية البالغة من العمر ستة سنوات، إلى تاريخ 6 أوت 2008 حيث كانت في عرس أحد الجيران مع ابنتها، وأرادت البنت قضاء حاجتها، فاتجهت إلى دورة المياه بنفس المنزل وفي تلك الأثناء شاهدها المتهم (ط.ب) متجهة إلى المرحاض، فقام بمسكها من يدها وأخذها إلي الوادي المحاذي أين توجد الأشجار في بلدية تيجلابين، وأخبرها بأنه سيأخذها إلى المرحاض، وعندما وصلا قام بالاعتداء عليها، وتركها تبكي وفر إلى وجهة غير معروفة، بعدها اتجهت إلى المنزل الذي يقام به حفل الزفاف، وهي تبكي من شدة الألم، وعند استفسار أختها عن السبب لم تجبها على ذلك• وحسب تصريحات والد الضحية، فإنه وبذات التاريخ على الساعة الخامسة بينما رجع في موكب عرس لابن خاله، توقف أمام مسكن هذا الأخير أين أقيم حفل زفاف، حيث ترك زوجته وابنته الضحية، واتجه إلى مسكنه الواقع بالقرب من حفل الزفاف• وبعد نصف ساعة لمح ابنته تجري وتبكي إلى بيته، وعند استفساره عن سبب بكائها أخبرته بأن هذا الأخير قام باغتصابها وسبب لها هذه الجروح، ومن شدة الصدمة أخذ ابنته واتجه إلى مسكن المتهم. وبعد المناداة عليه من المسكن مستفسرا معه عما حدث أنكر كل شيء. وعند مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر التهمة المنسوبة إليه• وحسب الخبرة العقلية ظهر أن هذا الشخص غير طبيعي ومتذبذب• النيابة العامة التمست في حقه أقصى العقوبات، لتنطق هيئة المحكمة بالحكم سالف الذكر•