استنجد مربو الدواجن عبر مختلف ولايات الوطن خاصة بالجهة الغربية كولايات وهران وتلمسان ومعسكر ومستغانم، بالجمعية الوطنية للبياطرة لرفع انشغالهم إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قصد إدماجهم مع الفلاحين فيما يخص مسألة مسح الديون التي أقرها رئيس الجمهورية لفئة الفلاحين، وأقصي منها مربو الأغنام والدواجن، وهو الأمر الذي لم يهضمه أزيد من 40 ألف مربي دواجن على المستوى الوطني، في الوقت الذي قام فيه بنك التنمية الريفية بتوجيه إعذارات ومراسلات لهم لتسديد مستحقاتهم المالية، والتي هي عبارة عن ديون متراكمة على مربي الدواجن منذ سنوات، بعد استفادتهم من قروض وصلت عند البعض منهم إلى مليار سنتيم في إطار تشغيل الشباب، وذلك بعد تدخل وكالة دعم وتشغيل الشباب وطرح ملفاتهم على المؤسسات المصرفية. ويأتي ذلك، في الوقت الذي أكد فيه عدد من مربي الدواجن عجزهم عن تسديد القروض التي أخذوها من البنوك، خاصة بنك الفلاحة والتنمية الريفية، الذي أحال العديد من الملفات على الجهات القضائية للفصل فيها، ما جعل مربي الدواجن يقومون باتصالات وتحركات على أكثر من جبهة للتدخل ومسح ديونهم على غرار باقي الفلاحين، الذين استفادوا من الإجراء. وفي غياب تمثيل محلي لمربي الدواجن، وعجز جمعية مربي الدواجن عن إيجاد حل لانشغالهم، طرق هؤلاء المربين مؤخرا أبواب نقابة البياطرة. من جهته، أوضح المسؤول الجهوي لنقابة البياطرة أن مربي الدواجن اليوم يعانون مشاكل كبيرة، في ظل غلاء الأعلاف الموجهة لتغذية الدواجن، وغياب الأدوية البيطرية، خاصة فيما يخص لقاحات الدواجن التي يتم استيرادها بنسبة 100 بالمائة من الخارج، وهو الأمر الذي أصبح يكبد المربين خسائر مالية معتبرة، ليصيروا عاجزين عن تسديد القروض البنكية التي أثقلت كواهلهم.