كشف رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، عودية أحمد، أن عدد المضامير المخصصة لتعليم السياقة المتوفرة على المستوى الوطني لا تمثل سوى نسبة 5 في المائة مما يفترض، مضيفا بأن معظم المدارس تمارس نشاطها في ظروف أقل ما يقال عنها مزرية• وأكد نفس المتحدث، في تصريح ل''الفجر''، أن العديد من المترشحين يتعلمون مختلف التقنيات التي تخص ركن السيارات على مستوى الشوارع وفي بعض الأحيان بالأرصفة، وقدم مثالا حيا عن ذلك بتلقي الممتحنين ببلدية وادي قريش بالعاصمة الدروس التطبيقية على مستوى منطقة ''لي بارو روج ''، وغيرها من الأماكن الأخرى التي تعرف نفس الظاهرة، ما يجعل المترشحين عرضة لمختلف المخاطر المحدقة بهم في كل وقت، على اعتبار أن المكان لا يتوفر على المقاييس التنظيمية المعمول بها، ليبقى بذلك مكانا غير آمن، ولا يقتصر الوضع على مدارس تعليم السياقة الواقعة على مستوى العاصمة، ولكن الأمر يشمل مدارس عدة تقع على مستوى 48 ولاية، حسب توضيحات محدثنا• واستثنى أودية أحمد المضمار الجديد الذي تم إنجازه على مستوى عين النعجة بالعاصمة لإجراء الامتحانات لفائدة المترشحين على مستواه، وقال بشأنه أنه تتوفر فيه بعض الشروط ويمكن اعتباره مقبولا نوعا ما، مضيفا أن المضمار لا بد أن تتوفر فيه جملة من الشروط الهامة والضرورية لضمان راحة المعلمين والممتحنين على حد سواء، وليس العكس• وأفاد نفس المسؤول بأنه اجتمع في ال25 ماي المنصرم مع مسؤولي حركة المرور بوزارة النقل لمناقشة مختلف المشاكل التي تخص القطاع، لا سيما جملة القوانين الجديدة التي أقرتها وزارة النقل• وأكد أن مسؤولي الحركة قد أبلغوهم بأن الوزارة الوصية أنجزت 71 مضمارا مخصصا لتعليم السياقة عبر الوطن إلى غاية الآن، وأن 32 منها أنجزت خلال العام الفارط، فيما أنجز 39 مضمارا خلال العام الجاري، ومقابل ذلك أكد عدم معرفته بتواجد هذه المضامير•