والتقى البشير رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، بمنتجع شلالات فكتوريا• وكان البشير وصل هراري في زيارة تستغرق يومين لحضور القمة الإفريقية حول السوق المشتركة لدول شرقي وجنوبي القارة المعروفة باسم ''كوميسا''• وهذه ليست الزيارة الأولى للرئيس السوداني منذ صدور مذكرة الاعتقال بحقه في الرابع من مارس الماضي، إذ سبق أن زار قطر والسعودية وإثيوبيا وغيرها• ونقلت وكالة الأنباء السودانية أن البشير تطرق في نهاية اللقاء لموضوع المحكمة الجنائية تجاه السودان وتقرر أن يكون لدول الكوميسا، التي تضم 19 دولة، موقفًا موحدًا يشيدون فيه بموقف الاتحاد الإفريقي ويرفضون قرار المحكمة على أساس أن السودان ليس عضوا فيها• وخلال اللقاء، أوضح البشير لنظيره الزيمبابوي أن الأوضاع بدارفور مستقرة، خلافًا لما يروج له البعض، حيث أن ولايات دارفور الثلاث لها حكومات تدير شؤونها وتعمل على الحفاظ على أمنها واستقرارها، وفقًا لما نقلته الوكالة السودانية• وكان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، قد طالب مجددًا بتسليم الرئيس السوداني، وسودانيين آخرين للمحكمة الجنائية الدولية تنفيذا لمذكرات الاعتقال الصادرة بحقهم، وفق تقرير• وقال أوكامبو أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، إنه رغم أن مذكرة اعتقال البشير لم تتضمن تهم الإبادة، إلا أنه لا يزال يؤمن بمسؤولية البشير عن هكذا جرائم• وذكر أن مذكرة الاعتقال بحق البشير قد تم إرسالها للحكومة السودانية، ونوه: ''تقع على عاتق الحكومة السودانية مسؤولية اعتقاله، إن التزامها القانوني هذا ينبع من ميثاق الأممالمتحدة وقرار مجلس الأمن الدولي 1593''.