وقال، للمرأة دور في بناء المجتمع ودعمه وعمرانه، فهي نصف المجتمع، لذلك فإن الإسلام لم يهملها، بل اعتنى بها وحياها، فكان الرسول صلى الله عليه وسلام يعظ النساء في المسجد، ويعلمهن أمور دينهن، بل كن يحضرن دروسه وخطبه، كما جعل لها عليه السلام يوما من أيام الأسبوع لذلك، وكن يأتين ويقفن في الصفوف الخلفية من المسجد؛ ليحضرن الصلاة وهن متحجبات غير متطيبات ولا فاتنات ولا مفتونات، ثم ينصرفن قبيل انصراف الرجال من المسجد• وأضاف: لذلك يجب على المسلمين أن يوجدوا مكانا مناسبا ليكون مصلى للنساء؛ كي يحضرن فيه الصلاة ويسمعن الخطب والمحاضرات والدروس العلمية، بحيث يكون المصلى مستقلا وخاصا بهن، مؤكدا أنه وفي اللقاءات الدعوية تستفيد الأم المسلمة من التربية الإسلامية الصحيحة، وبها تزول أميتها، وتنعكس فوائد ما التمسته من تلك اللقاءات بدورها على أبنائها• ولفت الدكتور القرني إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان ينهي الرجال من منع نسائهم من حضور المساجد، وهذا يدل على أن للمرأة المسلمة شأنا كبيرا في عمارة المساجد؛ لأن في عمارة المسجد عمارة للمجتمع•