تحتل الجزائر المرتبة الخامسة عربيا في الاستفادة من التحويلات المالية، حيث أرسل العمال الجزائريون العاملون في الخارج مبلغ 2,2 مليار دولار السنة الفارطة، حسب بيانات البنك الدولي• إلا أن تمركز العديد من المهاجرين الجزائريين في أوروبا، خاصة فرنسا، سيؤثر على زيادة التحويلات التي ستشهد حسب خبراء البنك، انخفاضا يعود سببه إلى تأثر بلدان المنطقة بالأزمة المالية العالمية• وكشف تقرير البنك أن سنة 2008 شهدت ارتفاعا قياسيا للتحويلات المالية التي أرسلها العمال العرب إلى دولهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ بلغت التحويلات التي أرسلها الجزائريون والمصريون والأردنيون واللبنانيون والمغاربة والتونسيون العاملون في الخارج إجمالي 27,4 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف إجمالي المبلغ الذي أرسل عام .2000 وقد شكلت مصر أكثر الدول استفادة من مثل هذه التحويلات العام الماضي، بالنظر إلى تعداد السكان وحجم جاليتها في الخارج، حيث تلقت9,5 مليار دولار، وجاءت المغرب في المرتبة الثانية بمبلغ 6,7 مليار دولار، ثم لبنان بمبلغ 6 ملايير دولار، والأردن في المرتبة الرابعة بمبلغ 3,4 مليار دولار والجزائر في المرتبة الخامسة بمبلغ 2,2 مليار دولار، أعقبتها تونس بمبلغ 9,1 مليار دولار، ثم اليمن ب 1,3 مليار دولار• وقال ذات المصدر إنه بالنسبة لدول شمال إفريقيا، فإن الدول الأوربية الواقعة على الساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط تلعب دورا أكبر مما تلعبه دول الخليج في هذا المجال• ويلاحظ أن 80 % من الجزائريين والمغاربة والتونسيين العاملين في الخارج يستقرون في دول الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا وإسبانيا• وتجدر الإشارة إلى أنه على الصعيد العالمي كانت الدول الخمس الأكثر استقبالا للتحويلات المالية من عمالها في الخارج العام 2008 هي الهند، 45 مليار دولار، الصين، 34,5 مليار دولار، المكسيك، 26,2 مليار دولار، الفلبين، 18,3 مليار دولار وفرنسا 13,7 مليار دولار•