قال متكي في كلمته أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران حول الأحداث الجارية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي تمت في 12 جوان الجاري ''إن بريطانيا كشفت عن عدائها ضد إيران وقد برز ذلك من خلال تصريحات وزير خارجيتها، ديفيد ميليباند''• وأوضح متكي ''أن بريطانيا تدخلت على عدة مستويات منها المستوى الاستخباراتي والأمني، إضافة إلى الدعوة لمقاطعة الانتخابات''• وقال ''الجميع يعرفون، بريطانيا هي التي منحت إسرائيل حق الوجود في المنطقة والبريطانيون تحركوا على مستويات متعددة من أجل دفع الإيرانيين لمقاطعة الانتخابات''• وتابع: ''بريطانيا أرسلت عناصر مسلحة إلى جنوب العراق من أجل التدريب على تنفيذ عمليات ارهابية في إيران، فضلا عن توالي الدعوات لمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في الثاني عشر من جوان الجاري، إلى جانب التأثير على ملف إيران النووي لرفعه إلى مجلس الأمن وفرض عقوبات على البلاد''• ومضى وزير الخارجية الايراني بالقول: ''بريطانيا راهنت مرارا على إحداث الاضطرابات، والانتخابات الرئاسية كانت فرصتها الذهبية'' ، متابعًا: ''بريطانيا كانت العقل لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التعامل مع الشأن الإيراني''، إلا إنه قال إن الشعب الإيراني وقيادته قادرة على تجاوز الموقف• وكان ميليباند كتب في صحيفة ''ذي صن'' أمس أن ''المتظاهرين في شوارع طهران برهنوا على نبلهم''، مضيفا أن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي ''حاول تحميل الغرب مسؤولية الاضطرابات، لكننا لن نسمح لأحد بتحويل ما يجري في شوارع طهران الى صراع بين بريطانيا وإيران''• وختم الوزير البريطاني: ''رسالتي الى الشعب الإيراني بسيطة : تقرير مصير بلدكم في أيديكم أنتم''• من جهته، أعلن التلفزيون الإيراني، أمس الأحد، عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 100 آخرين في مواجهات واشتباكات اندلعت بين الشرطة وأنصار المرشح الاصلاحي الخاسر في الانتخابات، مير حسين موسوي، فيما اعتقلت السلطات خمسة من عائلة رئيس مجمع تشخيص النظام، هاشمي رفسنجاني• وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد انفجار في ضريح زعيم الثورة الايرانية السابق، الإمام الخميني، أدى إلى مقتل شخص ووقوع عدد من الاصابات• كما أقدم أنصار موسوي على إحراق مبنى كان أنصار نجاد يستخدمونه خلال الحملة الانتخابية• واحتشد نحو 3 آلاف من أنصار موسوي في ميدان الثورة، في تحد للحظر الذي فرض على المظاهرات، واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة والباسيج•