وقع الرئيس المخلوع الوثيقة أمام أعضاء المجلس الدستوري، وفي حضور الرئيس السينغالي عبد الله واد الذي يقود الوساطة الدولية• وبعد التوقيع، صفق الحاضرون بحرارة للرئيس• ونظم الاحتفال في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية في حضور أطراف الأزمة وأعضاء مجموعة الاتصال حول موريتانيا• ورحبت فرنسا، ليل الجمعة إلى السبت، بتشكيل حكومة وحدة وطنية في موريتانيا، معتبرة أنها تشكل ''مرحلة مهمة في عملية الخروج من الأزمة''• وأضاف بيان الخارجية الفرنسية أن ''فرنسا تظل مستعدة لأن تقدم مع شركائها الدوليين دعمها الكامل لاستمرار تطبيق الاتفاق''• وكان تشكيل حكومة وحدة بالتساوي من مؤيدي الانقلاب ومعارضيه منصوصا عليه في اتفاق الخروج من الأزمة، الذي تم التفاوض في شأنه في دكار، ووقع في نواكشوط في الرابع من جوان الجاري، لكنه لم يطبق بسبب الخلافات بين مختلف الأطراف• وإثر توقيع المرسوم قال الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله إنه ''يتخلى طوعيا عن منصب رئيس الجمهورية''؛ بهدف ''تحصين البلاد من مخاطر الحظر الاقتصادي والتمزق السياسي والانفجار الاجتماعي''• وأضاف، في خطاب بثته الإذاعة مباشرة، ''أغادر كما جئت بقلب خال من كل كراهية تجاه أي كان''، ودعا الشعب الموريتاني إلى ''الوحدة لمنح الأمل'' للبلاد ''من خلال انتخابات شفافة''• وإثر ذلك قبل المجلس الدستوري استقالة الرئيس المخلوع• وجاءت استقالة سيدي ولد الشيخ عبد الله بعد أن حصل على قرار من المجلس الأعلى للدولة (المجلس العسكري) ينص على تحوله إلى مجلس أعلى للدفاع يهتم فقط بقضايا الدفاع والأمن، ويخضع لسلطة الحكومة الانتقالية• وكان حبيب كباشي أحد الوسطاء الدوليين أعلن الجمعة التوصل إلى اتفاق تام بين أطراف الأزمة في موريتانيا• وربط الرئيس الموريتاني المخلوع استقالته بحل المجلس العسكري، الأمر الذي رفضه هذا الأخير• وأضاف الوسيط ''ستجرى الانتخابات في 18 جويلية والجميع موافق على ذلك، باتفاق لا تحفظ فيه، وانخراط من المجتمع الدولي''• وتم هذا الإعلان إثر اجتماع الرئيس السينغالي وكبير المفاوضين عبد الله واد، والرئيس السابق للمجلس العسكري والمرشح للانتخابات الرئاسية الجنرال محمد ولد عبد العزيز•