تنازل الرئيس الموريتاني المخلوع، سيدي ولد الشيخ عبد الله، عن منصب رئيس الجمهورية بعد أن تم حل المجلس العسكري وتحويله إلى هيئة أمنية تابعة للحكومة الانتقالية.وقال ولد الشيخ عبد الله في خطابٍ بثته الإذاعة الموريتانية مباشرة ''اغادر كما جئت بقلب خال من كل كراهية تجاه أي كان'' ودعا الشعب الموريتاني إلى ''الوحدة لمنح الأمل للبلاد من خلال انتخابات شفافة''. ومن جانبه، قبل المجلس الدستوري، وفق ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي''، استقالة الرئيس المخلوع. وكان ولد الشيخ عبد الله قد وقع، أول أمس الجمعة، في نواكشوط مرسومًا يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية تقضي مهمتها بالإعداد للانتخابات الرئاسية في 18جويلية المقبل. وتمّ توقيع الوثيقة في قصر المؤتمرات بنواكشوط أمام أعضاء المجلس الدستوري وفي حضور الرئيس السنغالي. وكان تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتساوي بين مؤيدي الانقلاب ومعارضيه منصوصًا عليه في اتفاق الخروج من الأزمة الموريتانية الذي تمّ التفاوض في شأنه في دكار ووقع في نواكشوط في الرابع من الشهر الماضي، لكنه لم يطبق بسبب الخلافات بين مختلف الأطراف.