سجلت ولاية الأغواط، هذا العام، إنتاجا قياسيا من الحبوب تجاوز 150 ألف قنطار تم جمعها على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة التي عجزت عن إيجاد أماكن لتخزين هذا المنتوج• وتعرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالمنطقة الصناعية لمدينة الأغواط توافد يومي للفلاحين والمنتجين من ولايتي الأغواط وغرداية لتقديم منتجهم من الحبوب، الذي كان وافرا هذا العام بفضل الأمطار المتهاطلة طيلة الموسم، حيث تتشكل طوابير يومية للشاحنات التي لاتبرح بعضها التعاونية لعدة أيام في انتظار دورها وتقديم المنتوج من القمح والشعير • وقد تجاوزت التعاونية الأهداف المسطرة في بداية الموسم بفضل ما تم جمعه، مما طرح مشكل التخزين واللجوء إلى فتح نقطة ثانية للجمع على مستوى الرياض وأخرى بمدينة آفلو لمنتجي الجهة الشمالية• ويشكو الفلاحون هذا العام من نقص آلات الحصاد المتوفرة في المنطقة بعد عودة بعض أصحابها إلى ولاياتهم في الشمال للقيام بعملية الحصاد، في وقت تم تسخير آلتين جديدتين من ولاية أدرار واقتناء التعاونية لنفس العدد من الآلات تم وضعها على مستوى سيدي مخلوف وقصر الحيران• غير أن هذا العدد المسخر يبقى غير كافيا لحصد المنتوج، حيث يتخوف الفلاحون من تلف منتجاتهم بفعل التقلبات الجوية الأخيرة من زوابع رملية وأمطار ونضج السنابل منذ فترة، مما يجعلها غير قادرة على مواجهة هذا التقلب الجوي• ويطمح فلاحو المنطقة في توفير عدد إضافي من آلات الحصاد كما هو الحال في بلديتي بن ناصر بن شهرة وقصر الحيران، وجني المحصول في وقته لتوفير الاكتفاء من الحبوب لاسيما الشعير الذي يعتبر من المواد الأساسية لتغذية الماشية في فترة الجفاف•