أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية نيتها في المشاركة في أية عملية عسكرية مشتركة ضد العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم ما يسمى القاعدة في المغرب الإسلامي في منطقة دول الساحل في حالة ما طلب منها ذلك، وأن الجزائر تسلمت في وقت سابق تجهيزات عسكرية متطورة خاصة بالمراقبة الليلية ومراقبة الحدود رفضت أن يتم تسيير غرفة عملياتها عناصر من قيادة افريكوم بشتوتغارت أو قيادة أجنبية أخرى• ذكرت أمس مصادر مقربة من القاعدة العسكرية الأمريكية ''أفريكوم'' بشتوتغارت الألمانية ل''الفجر'' أن الجزائر تسلمت أجهزة مراقبة ذات جودة عالية من الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار مكافحة الإرهاب عرضها البنتاغون في وقت سابق على مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، الذي لم يتقدم بالطلب، موضحا أن الجزائر لم تطلب تلك المعدات، بل عرضتها واشنطن، وأبدت المؤسسة العسكرية إعجابها بالتجهيزات المعروضة وأبدت موافقة على استلامها، وأنها معدات تستعمل في تأمين الحدود، وكذا المراقبة الليلية عبر رادارات بتكنولوجية عالية توضع في أماكن محددة وتسير من غرفة عمليات• وأضاف المصدر ذاته أن الجزائر رفضت مقترحا أمريكيا تقدمت به للمؤسسة العسكرية الجزائرية يقضي بالسماح للأمريكيين بتسيير غرفة المراقبة المخصصة للتجهيزات المستلمة، ملحة على أن الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، باعتباره تدخلا في سيادة البلد، وأن الإطارات العسكرية الجزائرية بإمكانها القيام بتسيير غرفة العمليات، وقامت بإرسال ضباط من المؤسسة العسكرية لتكوينهم في الخارج على تكنولوجيات المعدات التي تم استلامها، وتقوم حاليا بتسيير العملية بأيادي إطارات الجيش الوطني الشعبي المحترف، ورفض أي نوع من التواجد الأجنبي فوق أراضيه وتحت أي تبرير، يضيف المتحدث ل''الفجر''• من جهة أخرى، قال المتحدث إن واشنطن ترغب في المشاركة في أية عملية عسكرية مشتركة في منطقة دول الساحل ضد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في إطار مكافحة الإرهاب في حالة ما طلبت دول المنطقة ذلك، موضحا أن أي تدخل من طرف جيوش أجنبية فوق أراضي دولة ذات سيادة يعتبر تعديا على القانون الدولي يجب معاقبة مرتكبيه، نافيا في السياق ذاته مضاعفة التواجد الأمريكي في المنطقة بعد تزايد الأعمال الإرهابية فيها، خاصة بعد اغتيال الرهينة البريطاني، وأن الجنود الأمريكيين المتواجدين في منطقة الساحل تم الاستنجاد بهم في إطار التعاون الدولي بين الدول لمواجهة خطر الإرهاب، وتنحصر مهمتهم في تدريب الجنود الماليين على مختلف العمليات، مشيرا إلى أن البنتاغون تقدم من قبل بعدة طلبات في هذا الشأن لدول المنطقة، غير أن الجزائر رفضت إجراء تمارين مشتركة مع القوات الأمريكية في الصحراء، ليتم تحويلها إلى جمهورية مالي مع الجنود الماليين في الشمال، يضيف المصدر•