عرضت، أمس، الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" المعطيات التقنية والإيكولوجية لحقول النفط ال 12 التي دخلت مناقصة استغلالها 74 شركة وطنية وأجنبية لحد الآن• وقد اعتمدت الوكالة صيغة "رابح - رابح" من أجل جلب أكبر عدد من المستثمرين الأجانب في إطار استكمال المناقصة الأولى التي أعلنت سابقا استغلال 4 حقول بترولية• وتطرق الأمين العام لدى وزارة الطاقة، فيصل عباس، لدى افتتاحه الندوة التي جمعت إطارات قطاع الطاقة والشركات المحلية والدولية المنتظر أن تدخل مناقصة استغلال 12 حقلا للنفط، إلى فعالية القانون 05/07 في كيفية استغلال موارد المحروقات والتطبيق القانوني لإجراءات الاستثمار الميدانية مع تأكيد شرعية المنافسة المالية والخدماتية لمختلف المؤسسات التي أوردت اسمها ضمن قائمة المتنافسين على استغلال آبار البترول والغاز بجنوب الجزائر• كما تنبأ بتزايد عدد الشركات التي دخلت المناقصة فوق 74 شركة حاليا، نظرا للتسهيلات التي تقدمها الدولة لإنجاز مشاريع المحروقات، والتحفيزات المعنوية التي تساير مراحل المشروع، فيما تعتزم الجزائر، يقول عباس، تدعيم قطاع الطاقة من خلال الشروع في اعتماد الاحترافية لدى استغلال أي إنجاز• وفي سياق حديثه عن الإمكانيات المتاحة التي تتوفر عليها الدولة في مجال الطاقة، قال رئيس مجمع سوناطراك، محمد مزيان، إن صيغة "رابح - رابح" أحسن طريقة تمكن الطرفين من تحقيق الأهداف المسطرة، سواء تعلق الأمر بالدولة أو الشركة المنقبة عن النفط، مشيدا بنجاح المناقصة الأولى التي أسفرت عن استغلال 4 حقول بترولية سابقا، في انتظار أن تتكلل المناقصة الثانية هذه بالتوصل إلى إبرام صفقات مشاريع 12 حقل غاز وبترول، والتمكن من تجاوز الأزمة المالية العالمية التي أثرت بشكل كبير على الشركات الدولية للنفط، ما سيؤثر حتما على مردوديتها عند دخولها في المناقصات الدولية• وتشير المعطيات الأولية للحقول النفطية التي أعلنتها الجزائر في إطار مناقصة الاستغلال، حسبما قدمه رئيس اللجنة الإدارية لوكالة النفط، سيد علي بطاطا، إلى احترافية البحث الطاقوي محليا بعد أن تمكنت الجزائر من استغلال الخبرة الأجنبية في مجالات التنقيب، كما تطرق بطاطا إلى مختلف الإجراءات القانونية والتقنية التي تكون عبر محطات الإنجاز، ليؤكد عزم الوكالة الوطنية النفط على تحقيق طموح الدولة في مجال المحروقات•