كشف مصطفى فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، أنه من المحتمل جدا أن تسلم ليبيا الجزائر ال56 مسجونا جزائريا المحبوسين بمختلف سجونها بتهم تتعلق معظمها بالإرهاب خلال شهر رمضان المعظم، وذكر ذات المصدر أن الجزائر لم تتلق لحد الآن أي ملموس يفيد بأن نظيرتها الليبية تنوي بالفعل ترحيل هؤلاء المساجين من بلدها إلى أرض الوطن، مثلما كشف عنه مؤخرا بعض مسؤوليها• وعبر مصطفى فاروق قسنطيني في اتصال هاتفي ب''الفجر'' أمس عن أمله في إقدام السلطات الليبية على تسليم باقي المسجونين الجزائريين ببلدها، والمقدر عددهم ب56 مسجونا، وأفاد في ذات الصدد بأن الجزائر لم تتلق أي مؤشرات ''ملموسة'' تفيد بأن ليبيا بالفعل ستبادر بتحويل هؤلاء المساجين من بلدها إلى الجزائر، بدليل أنها لم تحرك ''ويبقى الأمر مجرد كلام''، في إشارة منه إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها نجل العقيد القذافي سيف الإسلام بمناسبة الزيارة التي قادته مؤخرا إلى الجزائر، والتي التقى فيها بالرئيس بوتفليقة، والتي عبر من خلالها عن نية بلده في إيجاد حل لهذه القضية من خلال المبادرة بتسليم باقي المساجين الجزائريين المحبوسين بليبيا إلى الجزائر• ولم يستبعد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارة لترقية وحماية حقوق الإنسان أن ليبيا ستطلق سراح هؤلاء المساجين وتسمح لهم بالعودة إلى الجزائر خلال شهر رمضان المعظم القادم• وتأتي تصريحات ذات المصدر، عن أمله في أن تنفذ ليبيا وعودها المتعلقة بهذا الملف، في وقت سبق لسلطاتها في العديد من المرات وأن بادرت بالتأكيد بأنها ستجد مخرجا يرضي نظيرتها الجزائرية، حيث سلمت عددا لابأس به من المسجونين الجزائريين ببلدها كانوا متابعين في قضايا تتعلق بالإرهاب•