سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأستاذ فاروق قسنطيني يصرح: لن نعلن الحرب على ليبيا بسبب المساجين الجزائريين الجزائريون في سجون القذافي يتعرضون لإهانات لا يسمح بها الإسلام ولا القوانين الوضعية
أكد فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، وجود ممارسات غير إنسانية في حق المساجين الجزائريين المتواجدين في السجون الليبية. وأوضح في هذا السياق، أن ''الجزائر لن تدخل في حرب مع ليبيا بسبب المساجين الجزائريين المحبوسين لديها ''. هذا واعترف فاروق قسنطيني، على هامش الندوة التي نظمها مجلس الأمة سهرة أول أمس تحت عنوان ''الديمقراطية وحقوق الإنسان''، في تصريح مقتضب للصحافة. بوجود حالات تعذيب في حق المساجين ''لا يسمح بها الدين الإسلامي ولا حتى القانون الوضعي''، مؤكدا استحالة تدخل الجزائر لإيقاف ما يتعرض له المساجين الجزائريين من تعذيب في سجون دولة جارة وشقيقة. ويرى المحامي قسنطيني، أن الجزائر ليس في مقدورها فعل أي شيء حيال وضعية مساجينها الذين يتعرضون لتعذيب لا إنساني في سجون العقيد معمر القذافي، سوى ''التأسف لحالهم وهم في سجن بلد مسلم وشقيق''. وأوضح أن اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، ستعمل على متابعة الملف والسعي لدى السلطات الليبية للإفراج عن المساجين الذين ما زالوا قابعين في زنازين سجونها، والمقدر عددهم بحوالي 56مسجونا. وأشار في هذا الإطار، إلى أن هيئته تلقت شكاوى رسمية من عائلات هؤلاء تفيد بتعرض ذويهم الموقوفين لعمليات تعذيب قاسية. ولم يجد رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، ما يخاطب به السلطات الليبية لإيقاف تعذيب الجزائريين في سجونها، سوى القول ''يهديكم ربي، أوقفوا هذه التجاوزات غير المعقولة في حق أبنائنا'' للإشارة، فإن السلطات الليبية كانت قد أفرجت قبل أيام عن 26سجينا صدرت في حقهم أحكاما متفاوتة بين 10و25 سنة. في حين يواجه 65 شخصا الباقون في سجون طرابلس أحكاما بالإعدام والمؤبد، عن تهم تتعلق أساسا بالتهريب والمتاجرة في المخدرات، ونقل بعض المفرج عنهم، أن 10جزائريين توفوا داخل سجون ليبيا بسبب الأوبئة المختلفة خلال خمس سنوات. الجدير بالذكر، أنه سبق للمحبوسين الجزائريين بسجون ليبيا أن دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام في 19أكتوبر من السنة الماضية، للمطالبة بمعاملة أفضل وتطبيق اتفاقيات تبادل السجناء بين الجزائر وليبيا، كما دخل السجناء في فيفري من السنة الجارية في إضراب آخر عن الطعام، في حين قام أربعة منهم بخياطة أفواههم احتجاجا على رفض ترحيلهم إلى الجزائر لاستكمال مدة العقوبة. كما سعت عائلات المساجين لحمل نجل معمر القذافي، سيف الدين القذافي، الذي يرأس مؤسسة القذافي للتنمية العالمية للجمعيات الخيرية، الذي زار الجزائر لدراسة ملف السجناء من الجنسية الجزائرية في السجون الليبية، حيث طمأنهم بتسوية نهائية لقضية ذويهم داخل السجون الليبية. كما توجهوا بالنداءات ذاتها لعائشة القذافي نجلة معمر القذافي، التي تدير هي الأخرى جمعية واعتصموا. كما كانت السلطات الليبية قد أفرجت خلال السنتين الفارطتين على 26سجينا جزائريا في إطار ما يسمى بالعفو العام للعقيد معمر القذافي، الذي يصادف الفاتح من سبتمبر من كل عام، والذي استفاد منه كل السجناء العرب والأفارقة والأوربيون.