شيوخ المشرق أفتوا بالجهاد في الجزائر منذ سنوات! ثم أفتوا بتحريمه وعابثيته دون أن يشعروا بالنفاق! واليوم يطلب من شيوخ المشرق أيضا أن يفتوا بجواز أكل رمضان أثناء اللقاءات الكروية من طرف اللاعبين على أنها جهاد ضد الكفار إذا كانت المباراة مع غير المسلمين! المضحك في القضية أن الجزائريين يطلبون من القرضاوي أن يفتي لهم بأكل رمضان أثناء المقابلة مع زامبيا والتي تجري في رمضان•• فيفتي القرضاوي بأن القضية حكمها حكم المسافر•• ومادامت الجزائر لا يسافر لاعبوها، بل فريق زامبيا هو الذي يسافر فلا يجوز أكل رمضان! هل كان الجزائريون السذج ينتظرون من عالم مثل القرضاوي أن يفتي بغير ما يخدم مصلحة مصر؟! هل يعتقد عاقل أن يفتي القرضاوي بغير صوم الجزائريين أثناء المقابلة ويعرض فريق مصر للإقصاء إذا انتصرت الجزائر الفاطرة بفتوى القرضاوي على زامبيا في رمضان! ألا يعتقد الجزائريون واللاعبون بالخصوص أن مصلحة مصر عند علماء الأزهر وسائر علماء مصر فوق كل اعتبار وفوق الدين نفسه! القرضاوي لو أفتى بغير ما أفتى به وأضر بمصلحة مصر فلن يدخل القاهرة! ولولا بقايا حشمة من الأزهر وشيوخه لأفتوا دينيا بعدم جواز انتصار الجزائر على زامبيا في رمضان و هم صيام! هل بعد هذا مازلنا نثق في فتاوى شيوخ مايسمى بالإسلام السياسي في المشرق العربي ؟!