أكد مدير مؤسسة تحويل المنتوجات الفلاحية بواد سوف، السيد مسعود بوسنينة، المصدر والمنتج الأول لمادة التمور على المستوى الوطني أن هناك ما يعادل 500 ألف طن من التمور المعروضة للبيع حاليا في السوق الوطنية، وقد تم تصدير ما بين 12و13 ألف طن من دفلة نور نحو أمريكا وألمانيا وسويسرا، فيما يقدّر المنتوج المتبقي لمادة التمور بحوالي 487 والكمية المتبقية من المحصول ذات النوعية الرديئة تحول كأعلاف للحيوانات• وفي سياق متصل أكد المنتج بوسنينة أن الكمية المتوفرة بالسوق الجزائرية كافية لتغطية العجز وتوفير كل احتياجات المستهلكين خلال شهر رمضان• وبلغة الأرقام أشار ذات المتحدث إلى أن مكتب دراسات بالجزائر قام مؤخرا بإحصائيات تؤكد أن معدل استهلاك الفرد الجزائري يتعدى 10 كلغ في الشهر الواحد• وعلى صعيد آخر، فإن الاستثمار في قطاع التمور ببلادنا لم يحقق سوى 10% في تعزيز القطاع الاقتصادي• ويرى السيد بوسنينة أن هناك عدة عوامل ساهمت في تقليص حجم الاستثمار في منتوج التمور مقارنة بالدول المجاورة مثل تونس والسعودية• ولتفعيل آليات إنتاج التمر تم عقد اتفاقية مع مؤسسة أجنبية خاصة بانتاج الأكياس الحافظة لمادة التمر من الرطوبة والحرارة المرتفعة التي ساهمت في إتلاف كميات كبيرة من مختلف أنواع التمور وبالخصوص بمناطق سيدي عقبة وما جاورها، بالإضافة إلى الرياح الساخنة التي ساهمت في تردي النوعية لاسيما صنفي الغرس ودفلة نور بحكم طبيعتها الطرية، مما أدى إلى حدوث خسائر مادية معتبرة خاصة أن أكبر عدد من العائلات تعتمد في معيشتها على ما تجود به النخلة خريفا•