هدد، أمس، المستفيدون من سكنات ''عدل'' في إطار مشروع 556 مكرر بالعاشور - برنامج 2001 - باقتحام السكنات خلال الاحتجاج الذي نظموه أمام مقر مديرية وكالة ''عدل'' في العاصمة، واعتبروا الأمر السبيل الوحيد لاسترجاع حقهم المشروع أمام ما وصفوه ''بالتلاعب الفاضح بالسكنات المتواجدة على مستوى نفس الموقع''• وبنبرة شديدة، أكد المستفيدون أنهم سئموا من الوعود الواهية، لاسيما في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشونها، إلى درجة أن البعض منهم شهد حالات طلاق بسبب أزمة السكن، كما توفي عدد من المستفيدين دون أن ينعموا بدفء البيت الجديد الذي طالما حلموا بأن يسكنوه، استنادا إلى تصريحات البعض، فيما يقطن البعض الآخر لدى الأهل، ولجأ آخرون إلى كراء منزل إلى غاية تسلم سكناتهم، ما أثقل كاهلهم• وأوضح المحتجون بأنهم سددوا مستحقات الدفعة الأولى، سواء تلك التي تخص السكنات المكونة من ثلاث غرف، أو تلك التي تحوي أربع غرف خلال شهر فيفري ,2002 وعلى الرغم من مضي تسع سنوات لم يستفيدوا إلى غاية اللحظة من السكنات، ووصفوا عملية التأخر الحاصل في توزيعها بالتلاعب الواضح من قبل البعض دون أن يذكروهم بالإسم، وهذا ''من خلال محاولة تحويلهم إلى سكنات تقع بموقع آخر''، مؤكدين في نفس السياق ''بأن المشروع لم يعرف أي تقدم يذكر منذ فيفري الماضي، وأضافوا بأنهم تم إبلاغهم من طرف بعض مسؤولي الوكالة بأن السكنات لم تنجز بطريقة جيدة، وقد أبلغوا مؤخرا بأن بعض الأشغال المتعلقة بالتهيئة الخارجية لم تنته بعد''• وأكد البعض ممن اقتربت منهم ''الفجر''، الذين حملوا شعارات كتب عليها بالبنط العريض ''مرمدتونا''، ''وين رايحين ''، ''أنهم عرضوا على مسؤولي مديرية وكالة ''عدل'' دفع القسط الثاني للاستفادة من سكنات، والأدهى من ذلك أنهم طالبوا بالاستفادة من سكناتهم في وقت سابق، رغم أن الأشغال لم تكن منتهية بها، ولكن مقترحهم قوبل بالرفض، وأبلغوا بوجود مشكل مع المقاول، علما بأن المشروع سحب من قبل المؤسسة الصينية التي تابعت المشروع منذ البداية ومنح لمؤسسة لبنانية''• ولم يكن المستفيدون من سكنات ''عدل'' بالعاشور وحدهم من احتجوا أمام المديرية، حيث احتج كذلك المستفيدون من سكنات بعين المالحة، وقد أعربوا عن تذمر واستياء كبيرين جراء وضعهم الحالي، وأكدوا ل ''الفجر'' أنهم دفعوا القسط الثاني من الدفعة المستحقة خلال شهر فيفري من عام ,2002 وأضافوا بأنهم أبلغوا بأنهم سيتسلمون قرارات الاستفادة قبل 19 أوت الجاري، ولكن لم يحدث ذلك إلى غاية اللحظة• ومن جهتنا، حاولنا مقابلة المسؤول الأول عن مديرية وكالة ''عدل''، ولكن عون من المديرية أبلغنا بأنه يستحيل ذلك دون الحصول على موعد مسبق، كما اتصلنا عدة مرات بالمكلفة بالإعلام على مستوى المديرية العامة لوكالة ''عدل'' غير أن كل محاولاتنا باءت بالفشل•