تم، أول أمس، الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 110 مسكن ببلدية بني سليمان، شرقي ولاية المدية، التي صاحبتها موجة غضب واحتجاج واسعة لدى المقصيين من الاستفادة• فقد قام المحتجون كأول إجراء للتعبير عن امتعاضهم عما أسموه ''قائمة العار'' بغلق الطريق ورشق أفراد الشرطة بالحجارة التي تدخلت لتهدئة الأوضاع، إلا أن غضب السكان لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أدت التطورات إلى حدوث مناوشات انتهت باعتقال 7 أفراد، منهم 3 قصر، ولولا الاحترافية التي واجه بها رجال الأمن الوضع لوصلت الأمور إلى مالا يحمد عقباه• وقد تواصلت الاحتجاجات لليوم الثاني، وذالك باعتصام المقصيين أمام مقر الدائرة• وفي حديث جمعنا مع المقصيين، تبين أن القائمة تحمل عدة تجاوزات كان أولها عدم احترام سلم التنقيط واتباع سياسة المحاباة والكيل بمكيالين على حد تعبير المقصيين• كما أن الكثير منهم لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة، إذ في نظرهم لا يعقل أن تمنح السكنات لأصحاب الدخل الذي يفوق 24 ألف دج وللذين سبق وأن استفادوا، في حين أن الكثير من العائلات المعوزة أقصيت دون وجه حق، وهو السياق الذي صبت فيه تصريحات عمي السعيد والدمع قد سبقه، وأقسم أن العائلة لم تفطر لهول الصدمة• ولاحتواء الوضع، قام رئيس الدائرة باستقبال بعض من ممثلي المقصيين، الذين كان مطلبهم ينحصر في إلغاء القائمة والنظر في الطعون مع احترام سلم التنقيط والإفراج عن الموقوفين السبعة، في حين ناشدت الكثير من العائلات والي الولاية التدخل وإيفاد لجنة تحقيق للنظر في التجاوزات•