أنهى أول أمس خبراء عسكريون لدول الساحل اجتماعا أمنيا، يدخل في إطار الاستعدادات التنسيقية التي تمت مباشرتها منذ مدة، على خلفية تصاعد الأعمال الإرهابية في منطقة صحراء الساحل، بعد أن اتخذها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ملاذا آمنا لتنفيذ هجماته الإرهابية والاختطافات التي يكسب من خلالها الملايير من الدولارات بعد طلب الفدية، وتم خلال الاجتماع الذي احتضنته العاصمة وضع خطة واضحة ومفصلة تعمل من خلالها جيوش الدول المعنية على محاربة العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ومكافحة الجريمة على اختلافها في الأيام المقبلة· وذكر أمس مصدر عسكري في باماكو، أن اجتماعا جمع خبراء عسكريين من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، يدخل ضمن المرحلة التنسيقية الأخيرة قبل بداية العملية العسكرية المشتركة ضد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي من جهة، والعمل فيما بين المصالح الأمنية للدول المعنية على مكافحة الجريمة المنظمة، من تهريب المخدرات والاتجار بالأسلحة وغيرها، من جهة أخرى· وأشار ذات المسؤول إلى أهم نقطة ناقشها الخبراء العسكريون في ذات الاجتماع والمتعلقة باستكمال تفاصيل الخطة التقنية التي ستوضع أمام القوات العسكرية للتقيد بها والعمل عليها بصفة مشتركة في محاربة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ومكافحة الجريمة في منطقة الساحل· ويأتي هذا اللقاء استمرارا للاجتماعات التنسيقية والأمنية المشتركة السابقة، وآخرها اجتماع تمنراست، وقبله لقاء رفيع المستوى ببني مسوس بالعاصمة، للحد من خطر التهديدات الإرهابية لتنظيم ما يطلق عليه القاعدة في المغرب الإسلامي الذي يحاول اتخاذ منطقة الساحل مكانا آمنا لعناصره ونشاطاته، التي عرفت في المرحلة السابقة تزايد كبيرا مع الاختطافات والاغتيالات والعمليات الانتحارية، ما دفع قيادة جيوش مالي والنيجر وموريتانيا إلى التعاون مع الجزائر لمناقشة المسألة، بالإضافة إلى مكافحة الجريمة التي أصبحت تشكل تهديدا آخر من خلال التهريب والتجارة الممنوعة·