اعتقلت مصالح الأمن الحضري لدرقينة ببجاية مساء أول أمس ما لا يقل عن 15 شبابا بسبب أعمال الشغب التي عقبت غلق الطريق الوطني رقم 9 في شطره الرابط قرى البلدية ومقر الولاية، الأمر الذي تسبب في نشوب مناوشات بين سكان هذه المناطق وقوات الأمن التي تدخلت على جناح السرعة وبقرار ولائي لإعادة فتح الطريق· وأثار الإجراء حفيظة المتظاهرين الذين خرجوا منذ الأربعاء إلى الشارع للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، على غرار وجوب توفير الماء الشروب الذي كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لتتواصل سلسلة الاحتجاجات بطريقة أخرى بعد إقدام السكان منذ الساعات الأولى من يوم أول أمس الخميس على غلق مقر بلدية ودائرة درقينة للفت انتباه السلطات المحلية، الأمر الذي عطل مصالح المواطنين واستدعى تدخل القوة العمومية، التي وجدت نفسها وجها لوجه مع حشد من الشباب، ودخلت معهم في اشتباكات عنيفة، تبعها رشق بالحجارة إلى غاية الفترة المسائية، ما أحدث جوا من الترقب وعدم الاستقرار· كما اعتصم المحتجون بعد ذلك أمام مقر الأمن الحضري للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين عاجلا، في الوقت الذي دخل ممثلو السكان والسلطات المحلية في مشاورات ماراطونية لإيجاد مخرج لهذه الأزمة وحل مشاكلهم العالقة التي كان قد وعد والي والي ولاية بجاية بحلها، في انتظار أن يخصهم في القريب العاجل بزيارة عمل وتفقد، خاصة إذا علمنا أنه تم تخصيص ما لا يقل عن 12 مليار سنتيم لمنطقة درقينة· وفي سياق متصل، علمت ''الفجر'' من مصادر محلية موثوقة، أنه تم صباح أول أمس الخميس غلق الطريق الوطني رقم 9 في شطره الرابط بجاية بخراطة من طرف سكان ثلاث قرى على غرار محريرة والمحجرة للمطالبة بإيقاف نشاط ثلاث محاجر بالمنطقة، متخوفين من المخاطر الوخيمة التي ستخلفها على صحة السكان، لاسيما المرضى منهم، من ضيق تنفس وأمراض القلب جراء الغبار المتطاير، وهدد هؤلاء بتصعيد الاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبهم· ويذكر أن الطريق المذكور كان قد تم غلقه الأسبوع الأخير ليعاد فتحه باستعمال القوة العمومية بقرار ولائي من والي ولاية بجاية·