ساهم الاستثمار في قطاع الغابات بولاية الطارف في تعزيز الاقتصاد المحلي بنسبة 15 % وهو معدل ضعيف مقارنة بالثروة الغابية التي تتوفر عليها حظيرة القالة بمجموع 16 ألف هكتار، حيث أكد مدير الغابات السيد طيار خلال ندوة صحفية أن تراجع معدل الاستثمار في الغابات يعود إلى توسيع دائرة الاستغلال غير الشرعي لهذه الثروة الاقتصادية خاصة أن هناك بارونات أحكمت قبضتها على السوق الوطنية وأصبحت تستأثر بهذه المادة خاصة الفلين التي تعرف ندرة قياسية خاصة في القطاع الصناعي• والجدير بالذكر أن مادة الفلين عرفت ارتفاعا مفاجئا إذ لا يتعدى سعر القنطار الواحد بنوعيته الجيدة 7000 دج ويزيد عن 150 دولار في البورصة العالمية• ورغم فعالية الثروة الغابية وقيمتها الاقتصادية ببلادنا والتي من شأنها تحسين معدل النمو، إلا أن المساحة الإجمالية لأشجار الفلين بالطارف لا تتعدى 6 آلاف هكتار بمعدل إنتاج يتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف قنطار في السنة، أما المساحة الإجمالية للخشب فتقدر ب13 ألف هكتار يليها الصنوبر البحري ب 12 ألف هكتار والمساحة المتبقية عبارة عن أدغال وأحراش• وفي سياق متصل، فإن أشجار الزان تحتل الصدارة من حيث الإنتاج وعملية التسويق للأسواق التونسية وهذا لأن هناك 12 ألف هكتار خصصت لغابات الزان المتاخمة للحدود التونسية وتعتبر هذه المنطقة الأولى في عملية تصدير الخشب بالجزائر• للإشارة، فإن محافظة الغابات أحصت خلال سنة 240 ,2008 حريق أتت على مساحة 2400 هكتار وقد تم تسجيل في نفس الفترة 33 حريقا في يوم واحد مما ألحق خسائر بالغة بالثروة الغابية لهذه الولاية•