يشارك في أعمال اللجنة - التي لم تنعقد منذ ثماني سنوات - عن الجانب العربي وزراء خارجية الجزائر و ليبيا والأردن والإمارات وسوريا والصومال والعراق وفلسطين والكويت والسعودية ولبنان وموريتانيا ومصر وتونس· كما يشارك، من الجانب الإفريقي، وزراء خارجية أنغولا والكونغو وغانا وغينيا وموريشيوس وموزمبيق وسيراليون وسوازيلاند وتنزانيا وبوركينا فاسو· وأعلن موسى في الجلسة انضمام المغرب إلى أعمال اللجنة، وأشار إلى حضور السودان بصفة مراقب· وتناقش اللجنة في هذه الدورة تقريراً حول مسيرة التعاون العربي الأفريقي في السنوات العشر الماضية، وما تم إنجازه في هذا الشأن وتقييم هذه المرحلة، وكذلك مناقشة البرامج العربية الأفريقية المشتركة على الصعيد الثقافي والزراعي والتجاري والاستثماري· ومن المقرر أن يتدارس الوزراء العرب والأفارقة التقارير التي أعدتها الجامعة العربية و الاتحاد الأفريقي حول برامج التعاون في مختلف المجالات بين الجانبين· ولفت رئيس المفوضية الأفريقية جان بينغ النظر في كلمته أمام الاجتماع إلى أن القمة المقبلة ستنظر في أدوات ووسائل جديدة لتحويل كافة المبادرات العربية الأفريقية إلى خطوات عملية لمعالجة الاستحقاقات الملحة التي يقتضيها المستقبل على مستوى التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات· ودعا إلى الإعداد الجيد للقمة المرتقبة بما يكفل توحيد جهود الجانبين العربي والأفريقي لتجسيد الرؤى والأهداف المشتركة واستراتيجيات العمل المشترك، بما يكفل إقامة شراكة فاعلة بين الجانبين· بدوره قال موسى إن الجامعة العربية وأعضاءها يولون اهتماما بالغا لكافة قضايا التعاون مع الجانب الإفريقي، والتنسيق الثنائي لمعالجة عدد من القضايا الحساسة، واصفا التعاون القائم بين الجانبين بأنه تعاون فريد على مستوى التعاون الإقليمي· من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الليبي موسى كوسا إلى التفكير الجاد في وضع الإستراتيجيات التي تكفل مواجهة التحديات التي تواجهها القارة، من خلال شراكة حقيقية بين الجانبين العربي والأفريقي تعتمد على الروابط التاريخية والجغرافية المشتركة· يذكر أن القمة العربية الأفريقية لم تنعقد منذ 32 عاما، بينما لم تعقد اللجنة الدائمة للتعاون العربي الأفريقي أي اجتماع لها منذ اجتماعها الثاني عشر في الجزائر عام 2001·