أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، في تصريح خص به ''الفجر'' على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لبعض المشاريع بالعاصمة، أن مشكل انعدام أعمدة الإنارة العمومية التي تعاني منه معظم المقاطع من الطريق السيار شرق- غرب، والتي دخلت مرحلة الاستغلال بعد فتحها في وجه حركة المرور، بعد تعليمة الوزير بفتح كل المقاطع التي انتهت بها الأشغال، ليست من اختصاص الوزارة بل من مسؤولية البلديات التي يمر عبرها الطريق السيار• وقال الوزير إنه على السلطات المحلية لكل بلدية استفادت من هذا المشروع أن توفر له الإنارة العمومية• وفي المقابل يبقى المواطن الذي يستعمل هذا الطريق هو الضحية من خلال خطر حوادث المرور، خصوصا بسبب مرور بعض الحيوانات عبر الطريق كالخنازير البرية التي تؤدي في الغالب لحوادث مرور خطيرة، وكذا الاعتداءات التي يقوم بها قطاع الطرق اغتناما لفرصة غياب الإنارة بالطريق، كالذي حدث مؤخرا في شطر الطريق الرابط ما بين الحسينية والشلف، أين تعرضت عائلة بأكملها للاعتداء بسبب غياب الإنارة• الطريق السيار الذي يمر عبر عدد هائل من البلديات جلها ذات ميزانية ضعيفة، تنتظر التفاتة من السلطات الولائية أو حتى من وزارة الداخلية، العاجزة عن توفير الإنارة بالأحياء التي تتواجد بها والغارقة في الظلام، والعاجزة أيضا عن دفع رواتب عمالها، لتجد نفسها مجبرة على تخصيص أموال لا تمتلكها لضمان إنارة الطريق السيار، وهو الطرح الذي لا يمثل أي مشكل بالنسبة للبلديات الغنية التي تمتلك ميزانيات تسمح لها بتوفير الإنارة في الشطر الذي يمر عبر إقليمها من الطرق السيار•