بلغت الاستفزازات المصرية ذروتها حيث لم يكن أحد يتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد من إهانات مختلفة وسب وشتيمة وأمور يندى لها الجبين تعرض لها الكثير من الجزائريين والجزائريات بملعب القاهرة الذي احتضن مباراة مصر والجزائر أمس. * قدمنا من الصباح الباكر حتى يكون العمل محترفا فليس من سمع كمن رأى ورؤية ما وقع أمر كان من المفروض ألا يحدث في بلد مسلم عربي شقيق.. توافدت الجماهير الجزائرية من فجر أمس والبعض فضل البقاء بجانب الملعب التحفة تخوفا من عدم الوصول لأن الازدحام في القاهرة "علامة" مسجلة باسم القاهرة المصرية وقد تبقى ساعات في الطريق، فضلت الجماهير الجزائرية ان تبقى صامتة لا تثير الانتباه لتجنب الإستفزاز مثلما كان يرغب الطرف الآخر، ومع اقتراب موعد المباراة وأمام الضغط الكبير الذي شنته الجماهير المصري اضطر المنظمون ورجال الأمن إلى فتح الأبواب ست ساعات من بداية اللقاء لكن القرار كان فيه توصيات بإجراءات غير عادية في التفتيش من خلال عدم التفريق بين الرجال والنساء * تفتيشات صارمة ونزع الأحذية والاحزمة. * شكلت الجماهير طوابير طويلة وهذا بعد مرورها على الأنصار المصريين، ورغم تواجد الأمن إلا أن ذلك لم يشفع من عدم حدوث تجاوزات وصلت حد الضرب.. قصة الاهانة لم تبدأ بعد لأن ما هو قادم أشد، الوصول الى باب الدخول كان عاديا لكن التفتيش البوليسي شكل إهانة لكل الجزائريين إلا قلة محظوظة استطاعت الولوج دون مشاكل اللهم الا منع إدخال قارورات المياه والسندويشات فإن الكثير من الجزائريين فتشوا بطريقة استفزازية.. "انزع حذاءك" .."انزع حزامك".. "انزع القبعة".. "ارفع يديك"..، "لا شيء ادخل". * * نزع الخمارات وأربطة الشعر للنساء ..قمة الاهانة * اذا كان الامر يمكن استصاغته للرجال فإن ما وقع للنساء الجزائريات قمة الاهانة، فنزع الخمارأمر إجباري ولا يمكن ان يتوقف الحال عند هذا الحد، بل يصل الى تفتيش أربطة الشعر ومن حسن الحظ لم يطلب شيء آخر. * * جزائري يتشابك مع رجل أمن * اذا كانت بعض الفتيات والنسوة قامت بالأمر المطلوب منهن، فإن البعض من الجزائريات رفضن هذه الاهانة التي لا تحدث حتى في البلدان الاوربية الملحدة، وهو ما شدد عليه أحد الشباب الذي رفض تفتيش زوجته بالطريقة الغريبة، مؤكدا أنه لن يتم نزع الخمار وهو ما أحدث فوضى أمام المدخل.